شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 286 - الجزء 1

  وهي عائدة على العروق المذكورة في قوله قبل⁣(⁣١):

  مدحت عروقًا .... ... ..................

  وسجلا، بفتح السين المهملة, وسكون الجيم مفعوله الثاني، وهو: الدلو المشغول بالماء، والأحلام بالحاء المهملة: العقول. والظما، بالمشالة: العطش. "ولم يذكر سيبويه في خبر "كرب" إلأا التجرد من: أن⁣(⁣٢) ". وفي نسخة: وهو مردود بالسماع. والحاصل أن خبر هذه الأفعال بالنسبة إلى اقترانه بـ"أن"، وتجرده منها أربعة أرقام. ما يجب فيه الاقتران. هو: حرى واخلولق، وإليه الإشارة بقول الناظم:

  ١٦٦ - وكعسى حرى ولكن جعلا ... خبرها حتمًا بأن متصلًا

  ١٦٧ - والزموا اخلولق أن مثل حرى ... .....................................

  وما يجب تجرده من "أن" وهو أفعال الشروع المشار إليها بقول الناظم:

  ١٦٨ - ..................... ... وترك أن مع ذي الشروع وجبًا

  وما يجوز فيه الأمران، والغالب الاقتران، وعسى وأوشك وهو المشار إليه بقول الناظم أولًا:

  ١٦٥ - وكونه بدون أن بعد عسى ... نزر ..............................

  وثانيًا بقوله:

  ١٦٧ - ................ ... وبعد أوشك انتفا أن نزرا

  وما يجوز فيه الأمران، والغالب التجرد، وهو: كاد وكرب، وهو المشار إليه بقول الناظم أولًا:

  ١٦٥ - ...................... ... ........... فكاد الأمر فيه عكسًا

  وبقوله ثانيًا:

  ١٦٨ - ومثل كاد في الأصح كربا ... ..................................


(١) تمام البيت:

"مدحت عروقًا للندى مصت الثرى ... حديثًا فلم تهمم بأن تتزعزعا"

وهو له في الكامل ص ٢٤٣.

(٢) في الكتاب ٣/ ١٥٩: "وأما كاد فإنهم لا يذكرون فيها أن، وكذلك كرب يفعل، ومعناهما واحد".