فصل 5
  فإنها في الامتناع شبيهة بالنافي فتدخل على الماضي والمضارع كما مثلنا، "ويندر تركه"، أي: الفصل بواحد منها، "كقوله": [من الخفيف].
  ٢٥٥ - "علموا أن يؤملون فجادوا" ... قبل أن يسألوا بأعظم سؤل
  والقياس: عملوا أن سيؤملون، وسؤل: بمعنى مسئول كقوله تعالى: {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ [يَا مُوسَى}[طه: ٣٦] أي: قد أوتيت مسئولك](١)، "ولم يذكر "لو" في الفواصل إلا قليل من النحويين"، هذا شرح قول الناظم:
  ١٩٣ - وإن تخفف أن فاسمها استكن ... والخبر اجعل جملة من بعد أن
  ١٩٤ - وإن يكن فعلًا ولم يكن دعا ... ولم يكن تصريفه ممتنعا
  ١٩٥ - فالأحسن الفصل بقد أو نفي أو ... تنفيس أو لو وقيل ذكر لو
  "وقول ابن الناظم: إن الفصل بها"، أي: بـ"لو" "قليل، وهم" بفتح الهاء، أي: غلط "منه على أبيه" كأن الموضح وقع له النسخة التي فيها: وربما فصلت بـ"لو" فاعترض عليها؛ وإلا فالذي قاله ابن الناظم في غالب النسخ ما نصه(٢): وأكثر النحويين لم يذكروا الفصل بين "أن" المخففة وبين الفعل بـ"لو" وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
  ١٩٥ - ................ ... ........... وقليل ذكر لو
  انتهى، وهو مساو لنص الموضح، فلينظر.
٢٥٥ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٣٧٣، وتخليص الشواهد ص ٣٨٣، والجنى الداني ص ٢١٩، والدرر ١/ ٣٠٢، وشرح ابن عقيل ١/ ٣٨٨، وشرح ابن الناظم ص ١٣١، وشرح قطر الندى ص ١٥٥، والمقاصد النحوية ٢/ ٢٩٤، وهمع الهوامع ١/ ١٤٣.
(١) ما بينهما إضافة من "ط".
(٢) شرح ابن الناظم ص ١٣١.