فصل 1
  فـ"من" مبتدأ، وهو موصول اسمي، وجملة "اشتراه" صلة "من"، وعائدها فاعل "اشتراه" المستتر فيه، و"ما" نافية، و"له" و"في" متعلقان بالاستقرار خبر "خلاق" و"من" زائدة، وجملة "ما له في الآخرة من خلاق" خبر "من"، والرابط بينهما الضمير المجرور باللام، وجملة "من" وخبره في محل نصب معلق عنها العامل بلام الابتداء؛ لأن لها الصدر فلا يتخطاها عامل، وإنما تخطاها في باب "إن" فرفع الخبر؛ لأنها مؤخرة من تقديم لإصلاح اللفظ، وأصلها التقديم على "إن". "ولام القسم، كقوله" وهو لبيد على ما قيل: [من الكامل]
  ٢٩٨ - "ولقد علمت لتأتين منيتي" ... إن المنايا لا تطيش سهامها
  فاللام في "لتأتين" لام القسم وتسمى لام جواب القسم، والقسم وجوابه جملة(١) في محل نصب معلق عنها(٢) فاللام في "لتأتين" لام القسم وتسمى لام جواب القسم، والقسم وجوابه جملة في محل نصب معلق عنها العامل بلام القسم لا جملة الجواب فقط، فسقط ما قيل: إن جملة جواب القسم لا محل لها، وإن الجملة المعلق عنها العامل لها محل، فيتنافيان، ولهذا قال أبو حيان(٣) وأكثر أصحابنا لا يذكرون لام القسم في المعلقات، وفي الغزة: ولام القسم لا تعلق، كقوله: [من المتقارب]
  ٢٩٩ - لقد علمت أسد أننا ... لهم يوم نصر لنعم النصر
  بفتح "أن" فهذه لام القسم ولم تعلق، وتقول: علمت أن زيدًا ليقومن، ففتح "أن"، ا. هـ. وفي المغني(٤): أن أفعال القلوب لإفادتها التحقيق تجاب بما يجاب به القسم، كقوله: [من الكامل]
٢٩٨ - البيت للبيد بن ربيعة في ديوانه ص ٣٠٨، وتخليص الشواهد ص ٤٥٣، وخزانة الأدب ٩/ ١٥٩، ١٦١، والدرر ١/ ٣٤٤، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٢٨، والكتاب ٣/ ١١٠، والمقاصد النحوية ٢/ ٤٠٥، وبلا نسبة في الارتشاف ٣/ ٦٩، وأوضح المسالك ٢/ ٦١، وخزانة الأدب ١٠/ ٣٣٤، وسر صناعة الإعراب ص ٤٠٠، وشرح ابن الناظم ص ١٤٩، وشرح الأشموني ١/ ١٦١، وشرح التسهيل ٢/ ٨٨، وشرح قطر الندى ص ١٧٦، ومغني اللبيب ٢/ ٤٠١، ٤٠٧, وهمع الهوامع ١/ ١٥٤.
(١) سقطت من "ب"، "ط".
(٢) في "ب": "عنهما".
(٣) الارتشاف ٣/ ٦٩.
٢٩٩ - البيت لأوس بن حجر في ديوانه ص ٢٩، ولسان العرب ٨/ ٤٢٨ "رغغ" وتهذيب اللغة ١٦/ ٦٦.
(٤) مغني اللبيب ١/ ٤٠٧.