باب الفاعل
  ضميرًا مستترًا فيه راجعًا إلى المصدر المفهوم منه، والتقدير: ثم بدا لهم بداء، كما جاء مصرحًا به في نحو قول الشاعر: [من الطويل]
  ٣٢٥ - ................... ... بدا لي من تلك القلوص بداء
  وإليه ذهب المبرد ومن وافقه. "والفعل كما مثلنا" من نحو: {تَبَارَكَ اللَّهُ}[الأعراف: ٥٤]، {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا}[العنكبوت: ٥١]، "ومنه" أي: من الفعل نحو: "أتى زيد ونعم الفتى، ولا فرق في ذلك بين المتصرف" كـ"أتى" "والجامد" كـ"نعم"، "والمؤول بالفعل" يشمل اسم الفاعل، "نحو: {مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ}[النحل: ٦٩]، فـ"مختلف" في تأويل يختلف، و"ألوانه" فاعل، وصح إعماله لاعتماده على موصوف محذوف، والتقدير: صنف مختلف ألوانه، ولا فرق في اسم الفاعل بين السالم كما مثل، "و" غير السالم، "نحو: منيرًا وجهه، في قولك: أتى زيد منيرًا وجهه"، وهو المشار إليه في النظم بقوله:
  ٢٢٥ - الفاعل الذي كمرفوعي أتى ... زيد منيرًا وجهه نعم الفتى
  فـ"أتى" فعل ماض، و"زيد" فاعل، و"منيرًا" حال من "زيد"، و"وجهه" فاعل "منيرًا", وصح عمله فيه لاعتماده على صاحب الحال وهو "زيد"، وأمثلة المبالغة نحو، ضراب أو ضروب أو مضراب أو ضريب أو ضرب زيد. والصفة المشبهة نحو: زيد حسن الوجه.
  واسم التفضيل نحو قوله: [من الخفيف]
  ٣٢٦ - ما رأيت امرأ أحب إليه الـ ... ـبذل منه إليك يابن سنان
  والمصدر نحو قوله: [من الطويل]
  ٣٢٧ - ألا إن ظلم نفسه المرء بين ... ...............................
٣٢٥ - صدر البيت:
"لعلك والموعود حق لقاؤه"
والبيت لمحمد بن بشير في ديوانه ص ٢٩، والأغاني ١٦/ ٧٧، وخزانة الأدب ٩/ ٢١٣، ٢١٥، والدرر ١/ ٥١٩، وشرح شواهد المغني ص ٨١٠، وللشماخ بن ضرار في ملحق ديوانه ص ٤٢٧، ولسان العرب ١٤/ ٦٦ "بدا" وبلا نسبة في الخصائص ١/ ٣٤٠، وسمط اللآلي ص ٧٠٥، وشرح شذور الذهب ص ١٦٧، ومغني اللبيب ص ٣٨٨، والهوامع ١/ ٢٤٧.
٣٢٦ - البيت بلا نسبة في الدرر ٢/ ٣٣٦، وشرح شذور الذهب ص ٤١٦، وشرح عمدة الحافظ ص ٧٧٣، وشرح قطر الندى ص ٢٨٢، وهمع الهوامع ٢/ ١٠٢.
٣٢٧ - عجز البيت:
"إذ لم يصنها عن هوى يغلب العقلا"
وهو بلا نسبة في شرح قطر الندى ص ٢٦٧.