شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

باب الفاعل

صفحة 404 - الجزء 1

  الحديث "أو مخرجي هم"⁣(⁣١) قاله - - لما قال له ورقة بن نوفل: "وددت أن أكون معك إذ يخرجك قومك"، والأصل: أومخرجوي هم، فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء، "وقال" عمرو بن ملقط الجاهلي: [من السريع]

  ٣٣٥ - "ألفيتا عيناك عند القفا" ... أولى فأولى لك ذا واقيه

  فـ"ألفيتا" بالبناء للمفعول فعل ماض، و"عيناك" نائب الفاعل، فألحق الفعل علامة التثنية مع إسناده إلى الظاهر، ونائب الفاعل كالفاعل، و"عند" ظرف بمعنى: قرب، متعلق بـ"ألفيتا" و"ذا واقيه" حال من مضاف إليه، وهو الكاف، و"واقيه" مصدر معناه الواقية كالكاذبة مصدر معناه الكذب: "وأولى فأولى لك" دعاء، أي: قاربك، وهذ البيت يصف به رجلا يهرب إذا اشتد الوطيس فهو يلتفت إلى ورائه مخافة يتبع فتلفى عيناه عند قفاه من شدة الالتفات، "وقال" أمية: [من المتقارب]

  ٣٣٦ - "يلومونني في اشتراء النخيـ ... ـل أهلي فكلهم ألوم"

  فـ"أهلي" فاعل "يلومونني" فألحق الفعل علامة الجمع مع أنه مسند إلى الظاهر, و"اشتراء" مصدر مضاف إلى مفعوله، وحذف فاعله، ويروى: اشترائي النخيل بإضافة المصدر إلى فاعله، ونصب مفعوله، و"كلهم" مبتدأ، و"ألوم" بفتح الواو غير مهموز خبره، وهو اسم تفضيل من ليم، بالبناء للمفعول، كقيل، أي: وكلهم أكثر ملومية، واللوم: العذل، ويروى: وكلهم يعذل، وبعده⁣(⁣٢):

  وأهل الذي باع يلحونه ... كما لحي البائع الأول


(١) أخرجه البخاري في بدء الوحي برقم ٣.

٣٣٥ - البيت لعمرو بن ملقط في تخليص الشواهد ص ٤٧٤، وخزانة الأدب ٩/ ٢١، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٣١, والمقاصد النحوية ٢/ ٤٥٨، ونوادر أبي زيد ص ٦٢، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٩٨، ورصف المباني ص ١٩، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٧١٨، وشرح المفصل ٣/ ٨٨، والصاحبي في فقه اللغة ص ١٧٧، ومغني اللبيب ٢/ ٣٧١.

٣٣٦ - البيت لأمية بن أبي الصلت في ديوانه ص ٤٨، والدرر ١/ ٣٥٦، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢/ ٣٦٣, وأوضح المسالك ٢/ ١٠٠, وسر صناعة الإعراب ٢/ ٦٢٩, وشرح الأشموني ١/ ٧٠, وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٨٣، وشرح ابن عقيل ١/ ٤٧٠، وشرح المفصل ٣/ ٨٧، ٧/ ٧, ومغني اللبيب ٢/ ٣٥٦، والمقاصد النحوية ٢/ ٤٦٠، وهمع الهوامع ١/ ١٦٠.

(٢) ورد هذا البيت في الدرر ١/ ٣٥٧.