شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 480 - الجزء 1

  "و" علم من اشتراط كون المعمول مطلوبًا لكل من العاملين من جهة المعنى أن التنازع "لا" يقع "في نحو" قول جرير: [من الطويل]

  ٣٨٢ - "فهيهات هيهات العقيق ومن به" ... وهيهات خل بالعقيق نواصله

  "خلافًا له" أي: الفارسي⁣(⁣١) "وللجرجاني⁣(⁣٢)؛ لأن الطالب للمعمول" وهو العقيق "إنما هو" هيهات "الأول، وأما" "هيهات" "الثاني فلم يؤت به للإسناد" إلى العقيق، "بل لمجرد التقوية" والتوكيد لـ"هيهات" الأول، "فلا فاعل له" أصلًا، "ولهذا قال" الشاعر: [من الطويل]

  ٣٨٣ - فأين إلى أين النجاة ببغلتي ... "أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس"

  فـ"اللاحقون" فاعل "أتاك" الأول، و"أتاك" الثاني لمجرد التقوية فلا فاعل له؛ لأنه ليس في التنازع، "ولو كان من التنازع لقال: أتاك أتوك" على إعمال الأول، "أو: أتوك أتاك" على إعمال الثاني، وليس بمتعين لجواز أن يضمر مفردًا في المهمل منهما ويستتر كما حكى سيبويه⁣(⁣٣): "ضربني وضربت قومك" بالنصب، وقيل: المرفوع في البيتين فاعل بالعاملين؛ لأنهما بلفظ واحد ومعنى واحد، فكأنهما عامل واحد، فهذه الثلاثة أقوال أصحها عن ابن مالك⁣(⁣٤) ما ذكره الموضح.

  "و" علم من تقييد المعمول بكونه غير سببي مرفوع أنه "لا" تنازع "في نحو" قول كثير عزة: [من الطويل]

  ٣٨٤ - قضى كل ذي دين فوفى غريمه ... "وعزة ممطول معنى غريمها"


٣٨٣ - تقدم تخريج البيت برقم ١٣٩.

(١) المسائل الحلبيات ص ٢٤١، والمسائل العضديات ص ١٧٢.

(٢) انظر الارتشاف ٣/ ٨٧.

٣٨٣ - البيت بلا نسبة في الارتشاف ٢/ ٦١٦، والأشباه والنظائر ٧/ ٢٦٧، وأمالي ابن الشجري ١/ ٢٤٣، وأوضح المسالك ٢/ ١٩٤، وخزانة الأدب ٥/ ١٥٨، والخصائص ٣/ ١٠٣، ١٠٩، والدرر ٢/ ٢٥٥, ٢/ ٣٩٠، وشرح ابن الناظم ص ١٨٤، وشرح الأشموني ١/ ٢٠١، وشرح التسهيل ٢/ ١٦٥، ٣/ ٣٠٢، وشرح قطر الندى ص ٢٩٠، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٦٤٢، والمقاصد النحوية ٣/ ٩، وهمع الهوامع ٢/ ١١١، ١٢٥.

(٣) الكتاب ١/ ٧٩, ٨٠.

(٤) شرح الكافية الشافية ٢/ ٦٤٣.

٣٨٤ - البيت لكثير عزة في ديوانه ص ١٤٣، وخزانة الأدب ٥/ ٢٢٣، وشرح شواهد الإيضاح ٩٠، وشرح المفصل ١/ ٨، والمقاصد النحوية ٣/ ٣، وهمع الهوامع ٢/ ١١١، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٥/ ٢٨٢، ٧/ ٢٥٥، والإنصاف ١/ ٩٠، وأوضح المسالك ٢/ ١٩٥، وشرح الأشموني ١/ ٢٠٣، وشرح شذور الذهب ص ٤٢١، ولسان العرب ١٤/ ٣٣٤ "ركا"، ومغني اللبيب ٢/ ٤١٧، وشرح التسهيل ٢/ ١٦٦، والارتشاف ٣/ ٨٨، وشرح الكافية الشافية ٣/ ٦٤٢.