فصل 2
  "وهو نوعان، ما لا فعل له" أصلًا من لفظه "نحو: ويل زيد وويحه؛ و: [من الكامل]
  ٣٩٤ - ................... ... بله الأكف" ................
  بالإضافة إلى المفعول، "فيقدر له عامل من معناه، على حد: "قعدت جلوسًا"، بناء على قول المازني: إن جلوسًا منصوب بـ"قعدت"، فيقدر في نحو: "ويل زيد ويحه": أحزن الله زيدًا ويله، وأحزن الله زيدًا ويحه؛ لأن الويل والويح بمعنى الحزن، قاله أبو البقاء، وقيل: يقدر: "أهلك" لأنهما بمعنى الهلاك، وقيل: يقدر قبل "ويح" و"رحم" لأنها كلمة ترحم، وقبل(١) "ويل" عذب لأنها كلمة عذاب.
  وذهب بعض البغداديين إلى أن "ويحه" و"يله" و"يسه" منصوبة بأفعال من لفظها وأنشد: [من الهزج]
  ٣٩٥ - فما مال ولا واح ... ولا واس أبو هند
  قال المرادي في شرح التسهيل: وهو مصنوع(٢). ا. هـ.
  ويقدر في "بله الأكف": اترك؛ لأن بله الشيء بمعنى تركه، و"الأكف": جمع كف. "وما له فعل" مستعمل من لفظه، "وهو نوعان":
  نوع "واقع في الطلب وهو الوارد دعاء" بخير أو ضده، فالأول: "كـ: سقيا، ورعيا"، والثاني كـ: كيًّا "و: جدعا" والأصل: سقاك الله سقيا، ورعاك الله رعيا, وكواه الله كيًّا، وجدعه جدعا والجدع: قطع طرف الأنف أو الشفة أو الأذن أو غير ذلك.
  "أو" الوارد "أمرًا أو نهيًا نحو: قيامًا لا قعودًا" أي: قم قياما لا تقعد قعودا،
٣٩٤ - تمام البيت:
"تذر الجماجم ضاحيا هاماتها ... بله الأكف كانها لم تخلق"
وهو لكعب بن مالك في ديوانه ص ٢٤٥، وحزانة الأدب ٦/ ٢١١، ٢١٤، ٢١٧، والدرر ١/ ٥٠٨، وشرح شواهد المغني ص ٣٥٣، ولسان العرب ٣/ ٤٧٨، "بله" وتاج العروس "بله"، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٢١٧، وتذكرة النحاة ص ٥٠٠، والجنى الداني ٤٢٥، وخزانة الأدب ٦/ ٢٣٢، وشرح ابن الناظم ص ١٩٦، وشرح الأشموني ١/ ٢٥١، وشرح المفصل ٤/ ٤٨، ومغني اللبيب ص ١١٥، وهمع الهوامع ١/ ٢٣٦.
(١) في "ب": "قيل".
٣٩٥ - البيت بلا نسبة في الممتع في التصريف ٢/ ٥٦٧، والمنصف ٢/ ١٩٨.
(٢) الارتشاف ١/ ٩٠.