شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

باب المفعول له

صفحة 513 - الجزء 1

  فالذكرى علة عرو الهزة، وفاعلها مختلف ففاعل العرو الهزة، وفاعل الذكرى هو المتكلم؛ لأن المعنى لذكري إياك، فلذلك جر باللام. و"الهزة" بالكسر: النشاط والارتياح.

  "وقد انتفى الاتحادان" معا وهما اتحاد الوقت واتحاد الفاعل "في: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} " [الإسراء: ٧٨] ففاعل القيام المخاطب، وفاعل الدلوك هو الشمس، وزمنهما مختلف فزمن الإقامة متأخر عن زمن الدلوك فلذلك جر بلام التعليل.

  وقال في المغني⁣(⁣١): اللام في "لدلوك" بمعنى "بعد" فظاهره التخالف، والدلوك: الميل، يقال دلكت الشمس دلوكا إذا مالت عن وسط السماء.

  "ويجوز جر المستوفي للشروط" وإلى ذلك يشير قول الناظم:

  ٣٠٠ - .............. وليس يمتنع ... مع الشروط ......................

  "بكثرة إن كان" مقرونا "بـ"أل" وبقلة إن كان مجردًا" منها، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٣٠١ - وقل أن يصحبها المجرد ... والعكس في مصحوب أل ......

  "وشاهد القليل فيهما" أي: في المقرون بـ"أل" والمجرد منها "قوله": [من الرجز]

  ٤٠٤ - "لا أقعد الجبن عن الهيجاء" ... ولو توالت زمر الأعداء

  فـ"الجبن" مفعول له، وهو مقرون بـ"أل"، وجاء منصوبًا على قلة، والأكثر فيه أن يكون مجرورًا. "وقوله": [من الرجز]

  ٤٠٥ - "من أمكم لرغبة فيكم جبر" ... ومن تكونوا ناصريه ينتصر

  فـ"رغبة" مفعول له وهو مجرد من "أل" وجاء مجرورًا، وفيه رد على الجزولي في منعه


(١) مغني اللبيب ص ٢٨١.

٤٠٤ - الرجز بلا نسبة في الارتشاف ٢/ ٢٢٤، والدرر ١/ ٤٢٢، وشرح الأشموني ١/ ٢١٧، وشرح التسهيل ٢/ ١٩٨، وشرح ابن عقيل ١/ ٢٩٨، ٢٩٩، وشرح عمدة الحافظ ص ٣٩٨، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٦٧٢، وعمدة الحافظ "هيج"، والمقاصد النحوية ٣/ ٦٧، وهمع الهوامع ١/ ١٩٥.

٤٠٥ - الرجز بلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٢٢٩، وشرح الأشموني ١/ ٢١٧، وشرح عمدة الحافظ ص ٣٩٩، والمقاصد النحوية ٣/ ٧٠.