مدخل
  "و" الأمر "الثالث: نحو: دخلت الدار، و: سكنت البيت، فانتصابهما" أي: "الدار"، و"البيت" "إنما هو على التوسع بإسقاط الخافض" وهو في الأصل: دخلت في الدار، وسكنت في البيت، فلما حذف الخافض نصبا على المفعول به توسعًا، كما حذف(١) الجار ونصب(٢) ما بعده كقوله: [من الوافر]
  ٤٠٩ - تمرون الديار ........ ... ............................
  "لا" انتصابهما "على الظرفية، فإنه لا يطرد تعدي" سائر "الأفعال إلى: الدار، و: البيت، على معنى: في، لا تقول: صليت الدار، ولا: نمت البيت" لأن "الدار" و"البيت" من أسماء المكان(٣) المختصة(٤)؛ لأن لها صورة وحدود محصورة، ولا يقبل النصب على الظرفية من أسماء المكان إلا المبهم، أو ما اتحدت مادته، ومادة عامله كما سيجيء.
(١) في "ب", "ط": "يحذف".
(٢) في "ب", "ط": ينتصب".
٤٠٩ - تمام البيت:
"تمرون الديار ولم تعوجوا ... كلامكم علي إذا حرام"
(٣) في "ب": "الظروف"، بدل "أسماء المكان".
(٤) انظر الكتاب ١/ ١٥٩، وشرح التسهيل ٢/ ٢٠٠.