شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 520 - الجزء 1

  "و" الأمر "الثالث: نحو: دخلت الدار، و: سكنت البيت، فانتصابهما" أي: "الدار"، و"البيت" "إنما هو على التوسع بإسقاط الخافض" وهو في الأصل: دخلت في الدار، وسكنت في البيت، فلما حذف الخافض نصبا على المفعول به توسعًا، كما حذف⁣(⁣١) الجار ونصب⁣(⁣٢) ما بعده كقوله: [من الوافر]

  ٤٠٩ - تمرون الديار ........ ... ............................

  "لا" انتصابهما "على الظرفية، فإنه لا يطرد تعدي" سائر "الأفعال إلى: الدار، و: البيت، على معنى: في، لا تقول: صليت الدار، ولا: نمت البيت" لأن "الدار" و"البيت" من أسماء المكان⁣(⁣٣) المختصة⁣(⁣٤)؛ لأن لها صورة وحدود محصورة، ولا يقبل النصب على الظرفية من أسماء المكان إلا المبهم، أو ما اتحدت مادته، ومادة عامله كما سيجيء.


(١) في "ب", "ط": "يحذف".

(٢) في "ب", "ط": ينتصب".

٤٠٩ - تمام البيت:

"تمرون الديار ولم تعوجوا ... كلامكم علي إذا حرام"

(٣) في "ب": "الظروف"، بدل "أسماء المكان".

(٤) انظر الكتاب ١/ ١٥٩، وشرح التسهيل ٢/ ٢٠٠.