شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 5

صفحة 603 - الجزء 1

  فجملة "أمشي" حال من "التاء" في "خرجت"، وجملة "تجر" حال من "الها" المجرورة بالباء، والمعنى: أخرجتها من خدرها حال كوني ماشيًا، وحال كونها جارة على أثري قدمي وقدمها ذيل مرطها لتخفي الأثر عن القافة قصدًا للستر، "والمرط" بكسر الميم وسكون الراء: كساء من خز أو صوف، و"المرحل" بالحاء المهملة: ما فيه علم.

  "ومنع الفارسي⁣(⁣١) وجماعة⁣(⁣٢) النوع الأول" وهو تعدد الحال لمفرد؛ قائلين بأن صحاب الحال إذا كان واحدًا فلا يقتضي العامل إلا حالًا واحدة. "فقدروا نحو قوله: حافيًا" في البيت "صفة" لـ"رجلان"، "أو حالًا من ضمير: رجلان"، فتكون حالًا متداخلة لا مترادفة، "وسلموا الجواز إذا كان العامل اسم التفضيل⁣(⁣٣) "، واتحد صاحب الحال "نحو: هذا بسرًا أطيب منه رطبًا"، وتقدم الكلام فيه.


(١) انظر الارتشاف ٢/ ٣٥٨، وهمع الهوامع ١/ ٢٤٤.

(٢) منهم ابن عصفور، انظر شرح ابن الناظم ص ٢٤٢، وشرح التسهيل ٢/ ٣٤٩، وهمع الهوامع ١/ ٢٤٤.

(٣) في "ط": "تفضيل".