شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 1

صفحة 51 - الجزء 2

  ٤٧٠ - وسبق ما تعمل فيه مجتنب ... وكونه ذا سببية وجب

  "ما عملها فيه بحق الشبه" باسم الفاعل، كما أفهمه قول الناظم:

  ٤٦٩ - وعمل اسم فاعل المعدى ... لها على الحد الذي قد حدا

  "وإنما عملها في الظرف" [وعديله]⁣(⁣١) وهو "بك" "مما فيها من معنى الفعل"، لأن الظرف [وعديله]⁣(⁣١) مما يكتفي برائحة الفعل، كما قاله التفتازاني، "وكذا عملها في الحال"، نحو: زيد حسن وجهه طلعة، "و" في "التمييز" نحو: زيد حسن وجهًا، "ونحو ذلك" من الفضلات التي ينصبها القاصر، والمتعدي، "بخلاف اسم الفاعل" فإنه قوي الشبه بالفعل، فيعمل في متأخذر ومتقدم، وفي سببي وأجنبي.

  وتختص أيضًا بأمور منها: أنه لا يراعى لمعمولها محل بالعطف وغيره، ومنها: أن لا تعمل محذوفة، ومنها، أنها تؤنث بالألف، ومنها: أن تخالف فعلها فتنصب مع قصوره، ومنها: دلالتها على الثبوت الاستمراري من غير تخلل، كـ: حسن الوجه، ومع التخلل نحو: متقلب الخاطر، ومنها: استحسان إضافتها إلى فاعلها معنى من غير ضعف ولا قلة في الكلام، ومنها: إنه يقبح حذف موصوفها وإضافتها إلى مضاف إلى ضمير موصوفها، نحو: مررت بحسن وجهه.

  ومنها: أنه لا يجوز أن يفصل بينها وبين معمولها بظرف أو عديله عند الجمهور، ويجوز في اسم الفاعل بالاتفاق، ومنها: أنها لا تتعرف بالإضافة مطلقًا بخلاف اسم الفاعل، فإنه يتعرف بالإضافة إذا كان بمعنى الماضي، أو أريد به الاستمرار، ومنها: أن منصوبها⁣(⁣٢) [المعرفة]⁣(⁣٣) مشبه بالمفعول به، ومنصوب⁣(⁣٤) اسم الفاعل مفعول به، ومنها: أن "أل" الداخلة عليها حرف تعريف، والداخلة عليه اسم موصول على الأصح فيهما.


(١) إضافة ضرورية من "ب".

(٢) في "ب": "معمولها".

(٣) سقطت من "ب".

(٤) في "ب": "ومفعول".