شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 2

صفحة 115 - الجزء 2

  فجملة "يسبني" في موضع جر نعت لـ"اللئيم"⁣(⁣١) وهو الدنيء الأصل الشحيح النفس، وصح نعته بالجملة نظرًا إلى معناه، فإن المعرف بـ"أل" الجنسية لفظه معرفة ومعناه نكرة. قاله ابن مالك في شرح التسهيل⁣(⁣٢).

  وقال أبو حيان في الارتشاف⁣(⁣٣): ولا ينعت بالجملة⁣(⁣٤) المعرف بـ"أل" الجنسية، خلافًا لمن أجاز ذلك. انتهى. ويجوز أن تكون الجملة حالا نظرًا إلى لفظه.

  وبقي شرط آخر في المنعوت بالجملة، وهو أن يكون مذكورًا إذا لم يكن بعض اسم متقدم مجرور بـ: من أو في، كما سيأتي.

  "وشرطان في الجملة:

  أحدهما: أن تكون مشتملة على ضمير يربطها بالموصوف، إما ملفوظ به، كما تقدم" في قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ}⁣[البقرة: ٢٨١]. "أو مقدرًا" أما مرفوع كقوله: [من الكامل].

  ٦٣٢ - إن يقتلوك فإن قتلك لم يكن ... عارًا عليك ورب قتل عار

  أي: هو عار. أو منصوب كقوله: [من الوافر]

  ٦٣٤ - ............... ... ...............

  وما شيء حميت بمستباح

  أي: حميته. أو مجرور بـ: في، إذا كان المنعوت بالجملة اسم زمان "كقوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا}⁣[البقرة: ٤٨] أي: لا تجزي فيه".


(١) في شرح ابن الناظم ص ٣٥١: "يسبني: صفة؛ لا حال، لأن المعنى: ولقد أمر على لئيم من اللئيم".

(٢) شرح التسهيل ٣/ ٣١١.

(٣) الارتشاف ٢/ ٥٨٤.

(٤) في "ب": "بها الجملة".

٦٣٣ - البيت لثابت بن قطنة في ديوانه ص ٤٩، والحماسة الشجرية ١/ ٣٣٠، وخزانة الأدب ٩/ ٥٦٥، ٥٧٦، ٥٧٧، والدرر ٢/ ٤٣، وشرح شواهد المغني ١/ ٨٩، ٣٩٣، والشعر والشعراء ٢/ ٦٣٥، وبلا نسبة في الارتشاف ٢/ ٥٨٥، والأزهية ص ٢٦٠، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٣٠١، وتخليص الشواهد ص ١٦٠، والجنى الداني ص ٤٣٩، وجواهر الأدب ص ٢٠٥، ٣٦٥٤، وخزانة الأدب ٧/ ٧٩، وشرح التسهيل ٣/ ١٧٥، والمقتضب ٣/ ٦٦، والمقرب ١/ ٢٢٠، وهمع الهوامع ١/ ٩٧.

٦٣٤ - صدر البيت: "أبحت حمى تهامة بعد نجد"، وهو لجرير في ديوانه ١/ ٨٩، والكتاب ١/ ٨٧، ١٣٠، والمقاصد النحوية ٣/ ٧٥، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٦/ ٤٢، وسر صناعة الإعراب ١/ ٤٠٢، وشرح التسهيل ٣/ ٣١٢، ومغني اللبيب ٢/ ٥٠٢، ٣١٢، ٦٣٣.