باب العطف
صفحة 152
- الجزء 2
  وقال الفخر الرازي: وهذا الاستثناء مبني على أن المبدل منه في حكم الطرح، والمبدل هو المعتبر، ومذهب سيبويه أن المبدل منه ليس مهدرًا بالكلية؛ لأنه قد يحتاج إليه لغرض آخر، كقولك: زيدًا رأيت غلامه رجلا صالحًا، فلو ذهبت تهدر(١) الأول لم يصح كلامك. انتهى.
  ويفترق البيان من البدل بوجوه منها(٢):
  أن البيان لا يقع ضميرًا ولا تابعًا لضمير.
  ومنها: أنه لا يخالف متبوعه في التعريف والتنكير.
  ومنها: أنه لا يقع جملة ولا تابعًا لجملة، ولا فعلا، ولا تابعًا لفعل.
  ومنها: أنه ليس في نية إحلاله محل الأول، وليس من جملة أخرى، وليس متبوعه في حكم الطرح، بخلاف البدل في الجميع.
(١) في "ب": "بزيد".
(٢) انظر هذه الفروق في مغني اللبيب ٢/ ٤٥٥.