شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 1

صفحة 168 - الجزء 2

  الغاية لا تكون إلا في الأطراف العالية أو السافلة، ولا: جاء القوم حتى زيد، إذا لم يتصف⁣(⁣١) بزيادة ولا نقص من رفعة أو وضعة، إلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٥٤٧ - بعضًا بحتى اعطف على كل ولا ... يكون إلا غاية الذي تلا

  وبقي عليهما شرط آخر، وهو أن يكون شريكًا في العامل، فلا يجوز: صمت الأيام حتى يوم الفطر. قاله الموضح في الحواشي.

  "وأما "أم" فضربان: منقطعة؛ وستأتي؛ ومتصلة، وهي المسبوقة إما بهمزة التسوية"، سواء وجدت لفظة "سواء" أو لا، "و" "المسبوقة بهمزة التسوية"⁣(⁣٢) "هي الداخلة على جملة" بحيث تكون الهمزة مع الجملة "في محل المصدر"، وتكون الجملة المسبوقة بهمزة التسوية "هي" والجملة "المعطوفة عليها فعليتين نحو: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ} الآية"، أي " {أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ}⁣[البقرة: ٦] أي: سواء عليهم الإنذار وعدمه. "أو اسميتين كقوله": [من الطويل].

  ٦٦٩ - ولست أبالي بعد فقدي مالكا ... أموتي ناء أم هو الآن واقع

  أي: لست أبالي بُعْدَ موتي أم وقوعه الآن. "أو مختلفتين" بأن تكون المعطوفة عليها فعلية والمعطوفة اسمية "نحو: {سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ} " [الأعراف: ١٩٣] أي: سواء عليكم دعاؤكم إياهم أم صمتكم. أو بالعكس نحو: ما أبالي أزيد قاعد أم قام، أي: مال أبالي بقعوده أم قيامه.

  "وإما" مسبوقة "بهمزة يطلب بها وبـ"أم" التعيين" لأحد الشيئين بحكم معلوم الثبوت، فإذا قيل: أزيد عندك أم عمرو؟ قيل في الجواب: زيد، أو قيل: عمرو، ولا يقال: لا، ولا: نعم، لعدم التعيين.

  "وتقع" "أم" المسبوقة بهمزة التعيين "بين مفردين متوسط بينهما ما لا يسأل عنه نحو: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ}⁣[النازعات: ٢٧] أو متأخر عنهما" ما لا يسأل عنه "نحو: {وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ}⁣[الأنبياء: ١٠٩].


(١) في "ب": "لم يكن يتصف".

(٢) إضافة من "ب".

٦٦٩ - البيت لمتمم بن نويرة في ديوانه ١٠٥، وبلا نسبة في الارتشاف ٢/ ٦٥٣، والأشباه والنظائر ٧/ ٥١، وأوضح المسالك ٣/ ٣٦٨، والدرر ٢/ ٤٢٤، وشرح ابن الناظم ص ٣٧٥، وشرح شواهد المغني ١/ ١٣٤، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٢١٤، ومغني اللبيب ١/ ٤١، والمقاصد النحوية ٤/ ١٣٦، وهمع الهوامع ٢/ ١٣٢.