لمحات من السيرة النبوية الشريفة،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[الرجوع إلى المدينة ونزول سورة الفتح]

صفحة 117 - الجزء 1

  الله سكينته على رسوله ÷ وعلى المؤمنين، فوَاجَهوا تلك الحميّة الجاهلية بالهدوء والاطمئنان والسكون حتى تمَّ الصلح والعهد.

  فكان الرسول ÷ والمؤمنون حين واجهوا حميَّة الجاهلية وتكبُّرَها وأنفتها في طمأنينةٍ وهدوء، قد قرّ توحيد الله تعالى في قرارة نفُوسهم وانطوت قلوبهم على السمع والطاعة لله ولرسوله ÷، فتواضعوا لله ولم يتكبَّروا, فكان المؤمنون أولى بالإخلاص والتوحيد والهدى من غيرهم, وهم أهل ذلك لأنهم أهل الخير.