لمحات من السيرة النبوية الشريفة،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

فضل نبينا محمد ÷ على الأنبياء والرسل

صفحة 155 - الجزء 1

فضل نبينا محمد ÷ على الأنبياء والرسل

  الفضل ينقسم إلى قسمين:

  ١ - كثرة الثواب، فمن كان أكثر ثواباً فهو أفضل.

  ٢ - الفضل بالكرامات، فمن حظي من الله تعالى بأكثر وأعظم الكرامات فهو الأفضل.

  فذاك هو ما نعرفه عن أسباب الفضل والتفضيل، وقد سبق نبينا محمد ÷ الأنبياء والرسل في كلّ ذلك وإليك البيان:

  أما كثرة الثواب فإنه ÷ أكثر الأنبياء والرسل ثواباً وذلك - وإن كان عمره قصيراً - فإنه أكثر أتباعاً، وله ÷ من الثواب والحسنات مثل ثوابهم وحسناتهم؛ لأنه ÷ هو الذي سنّ لهم السنن وهداهم إلى الإسلام، وفي الحديث: «من سنَّ سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ...» الحديث.

  وأما كثرة الكرامات وعظمها:

  ١ - فلأنّ معجزته ÷ الدالة على صدقه معجزة باقية إلى يوم القيامة، بخلاف معجزات من سبقه من الأنبياء فإنها لم تبقَ، ولا يخفى أن المعجزة الباقية بقاء التكليف أعظم من المعجزة التي ليست كذلك.

  ٢ - فضيلة الإسراء من مكة إلى المسجد الأقصى، وفضيلة المعراج إلى السماء ثم إلى سدرة المنتهى.

  ٣ - فضيلة تكليم الله تعالى وتقدس له ÷ عند سدرة المنتهى نطق بذلك القرآن في سورة النجم.