فضل نبينا محمد ÷ على الأنبياء والرسل
فضل نبينا محمد ÷ على الأنبياء والرسل
  الفضل ينقسم إلى قسمين:
  ١ - كثرة الثواب، فمن كان أكثر ثواباً فهو أفضل.
  ٢ - الفضل بالكرامات، فمن حظي من الله تعالى بأكثر وأعظم الكرامات فهو الأفضل.
  فذاك هو ما نعرفه عن أسباب الفضل والتفضيل، وقد سبق نبينا محمد ÷ الأنبياء والرسل في كلّ ذلك وإليك البيان:
  أما كثرة الثواب فإنه ÷ أكثر الأنبياء والرسل ثواباً وذلك - وإن كان عمره قصيراً - فإنه أكثر أتباعاً، وله ÷ من الثواب والحسنات مثل ثوابهم وحسناتهم؛ لأنه ÷ هو الذي سنّ لهم السنن وهداهم إلى الإسلام، وفي الحديث: «من سنَّ سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ...» الحديث.
  وأما كثرة الكرامات وعظمها:
  ١ - فلأنّ معجزته ÷ الدالة على صدقه معجزة باقية إلى يوم القيامة، بخلاف معجزات من سبقه من الأنبياء فإنها لم تبقَ، ولا يخفى أن المعجزة الباقية بقاء التكليف أعظم من المعجزة التي ليست كذلك.
  ٢ - فضيلة الإسراء من مكة إلى المسجد الأقصى، وفضيلة المعراج إلى السماء ثم إلى سدرة المنتهى.
  ٣ - فضيلة تكليم الله تعالى وتقدس له ÷ عند سدرة المنتهى نطق بذلك القرآن في سورة النجم.