[عائشة بنت أبي بكر]
  القذف، وجلد النبي ÷ حد القذف حسان بن ثابت وحمنة بنت جحش ومسطحاً، وتغاضى النبي ÷ عن جلد عبد الله بن أُبَيّ لمصلحة الإسلام.
  ٢ - وبسبب ضياع عقد عائشة نزلت آية التيمم.
  ٣ - وفي عائشة وحفصة(١) بنت عمر نزلت أوائل سورة التحريم، وقد كان حصل منهما ما لا ينبغي، وهدّدهما الله تعالى وتوعّدهما في هذه السورة، فقال سبحانه: {إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ وَإِن تَظَٰهَرَا عَلَيۡهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ ٤ عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبۡدِلَهُۥٓ أَزۡوَٰجًا خَيۡرٗا مِّنكُنَّ مُسۡلِمَٰتٖ مُّؤۡمِنَٰتٖ قَٰنِتَٰتٖ تَٰٓئِبَٰتٍ عَٰبِدَٰتٖ سَٰٓئِحَٰتٖ ثَيِّبَٰتٖ وَأَبۡكَارٗا ٥}[التحريم].
  ٤ - زوجات النبي ÷ وإن كان لهن فضل على سائر النساء إلا أن طباعهنّ كطباع النساء، فكنّ يؤذين النبي ÷ بالكلام، وكثرة اللوم، وكثرة المطالب، وإلى آخر ما يعرف من ذرابة لسان المرأة، حتى بلغن في ذلك الأذى إلى حد نفد فيه صبر النبي ÷ - وهو الغاية في قوة الصبر البشري - فحرَّمَهُنّ النبيُّ ÷ شهراً واعتزلهنّ بما فيهن عائشة وحفصة.
  ٥ - لكثرة أذى نسائه ÷ له في المطالب الدنيوية أنزل الله تعالى لقطع ذلك الأذى قرآناً في سورة الأحزاب أمر الله فيه النبي ÷ أن يدعو نساءه ويخيّرهن بين خيرتين: إما أن يختاروا الحياة الدنيا وزينتها، وإما أن يختاروا الرسول ÷، فقال تعالى: {إِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا
(١) روى ذلك البخاري في صحيحه عن عمر وعن عائشة، ومسلم في صحيحه، والترمذي في صحيحه عن عمر، وأبو داود في سننه عن عائشة، والنسائي في سننه وأحمد في مسنده عن عمر وعائشة.