لمحات من السيرة النبوية الشريفة،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سيرته ÷ مع زوجاته

صفحة 186 - الجزء 1

  يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة كلها في النار⁣(⁣١)، فحذر ÷ نساءه من ذلك، وقال ÷: «ليت شعري أيتكنّ صاحبة الجمل الأدبب تنبحها كلاب الحوأب»⁣(⁣٢) ثم قال لعائشة: «إياكِ أن تكوني إياها يا حميراء»⁣(⁣٣).

سيرته ÷ مع زوجاته

  - كان ÷ يقسم بينهن الليالي والأيام إلا سودة بنت زمعة فإنها وهبت نوبتها لعائشة، وسبب ذلك أنها كانت قد أسنّت وكبرت فخافت أن يطلقها النبي


(١) شرح نهج البلاغة (٩/ ٣١١)، وبلفظ: «أيتكن صاحبة الجمل الأدبب يقتل حولها قتلى كثيرة تنجو بعدما كادت» في دلائل النبوة (١/ ٣١) وفي هامشه: رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٧٧٨٥) قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار ورجاله ثقات (٧/ ٤٧٤).

(٢) حديث: «تنبحها كلاب الحوأب» أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده عن عائشة عندما بلغت ماء الحوأب بطريقين، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في دلائل النبوة، وأبو يعلى في مسنده وقال: إسناده صحيح، وابن حبان في صحيحه، وإسحاق بن راهويه في مسنده، وابن أبي شيبة في مصنفه، والهيثمي في مجمع الزوائد، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح، وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷ لنسائه: «ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج فينبحها كلاب الحوأب ... إلخ» ثم قال: رواه البزار ورجاله ثقات. انتهى، ورواه نعيم بن حماد في الفتن، والطبري في تاريخه، وابن عدي في الكامل، وابن حجر في الإصابة، والذهبي في تذكرة الحفاظ، وأخرجه في البداية والنهاية لابن كثير، وابن الأثير في الكامل، واليعقوبي في تاريخه، والطبراني في الأوسط.

(٣) رواه في نهج البلاغة لابن أبي الحديد، وروى نحوه الحاكم في المستدرك عن أم سلمة بلفظ: «انظري يا حميراء ألا تكوني أنت» من جملة ثلاثة أحاديث ثم قال: كلها صحيحة على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، ورواه البيهقي في الدلائل بهذا اللفظ، ورواه نعيم بن حماد في الفتن بلفظ: «إياك يا حميراء»، وأخرجه الهندي في كنز العمال ثم قال: نعيم بن حماد في الفتن، وسنده صحيح، ورواه ابن عساكر في الأربعين بلفظ: «انظري يا حميراء ألا تكوني أنت»، ورواه كذلك في المحاسن والمساوئ، ورواه ابن قتيبة في الإمامة والسياسة عن عائشة بلفظ: «وإياك أن تكوني أنت يا حميراء».