[حديث الغدير]
  أن يبلغ المسلمين في الحج في علي بهذا البلاغ فضاق النبي ÷ ذرعاً بهذا البلاغ؛ لما يعلمه من عداوة قريش وكراهتها لعلي # لما صنع فيهم من القتل في حروبهم مع النبي ÷، ولما يعلمه من حسد الناس لعلي؛ فأَجَّلَ ÷ تبليغ ذلك إلى وقت آخر وفرصة ثانية، فلما خرج ÷ من مكة راجعاً إلى المدينة نزل عليه الوحي يأمره بتبليغ ذلك، وذلك قوله تعالى: {۞يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ وَٱللَّهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ ...} الآية [المائدة: ٦٧]، فنزل ÷ في الجحفة وبلغ ذلك.
= ذلك. انتهى. وفي فتح الباري لابن حجر: وهو كثير الطرق جداً وقد استوعبها ابن عقدة في مؤلف مفرد، وأكثر أسانيدها صحيح أو حسن. انتهى. وفي كشف الخفاء للعجلوني: والحديث متواتر أو مشهور. انتهى. وذكر المناوي في التيسير عن السيوطي القول بتواتره، وقال ابن الجزري في مناقب الأسد الغالب: هذا حديث حسن صحيح من وجوه كثيرة تواتر عن أمير المؤمنين علي وهو متواتر أيضاً عن النبي ÷ رواه الجم الغفير عن الجم الغفير. انتهى. ولمعرفة المزيد انظر كتاب لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #.