[حديث الغدير]
  ونادى النبي ÷ في بعض خطبه بإهدار دماء الجاهلية وبوضع الربا، وبتحريم دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، وبغير ذلك من معالم الإسلام وشرائعه العظيمة ÷.
  فمن هنا استحكمت معرفة المسلمين مناسك حجهم، وشعائره، ووقته.
[حديث الغدير]
  لما أكمل النبي ÷ والمسلمون مناسك حجهم رجعوا إلى بلدانهم، فخرج النبي ÷ من مكة راجعاً إلى المدينة؛ فلما بلغ ÷ الجحفة نزل في غير وقت نزول وأمر المسلمين بالنزول في وقت شديد الحَرِّ بقرب غدير يقال له: غدير خم، فلما نزل الناس واطمأنّوا قام النبي ÷ على مكان مرتفع فحمد الله وأثنى عليه و ... و ... ثم(١) قال: «أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم لا أمر لكم معي؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله»، ثم قال ÷: «هل بلغت؟» قالوا: نعم، قال: «اللهم فاشهد» و ... الخ.
  هذا هو حديث الغدير المشهور المتواتر المعلوم(٢)، وقد كان النبي ÷ أراد
= الأحاديث للسيوطي بعد ذكر الحديث [الترمذي - حسن غريب - وابن ماجه والطبراني عن جابر] وذكر اليعقوبي في تاريخه حج رسول الله ÷ وخطبته يوم عرفة ومنها حديث الثقلين بطريقين عن ابن عمر وعن سعد بن أبي وقاص.
(١) ومنها حديث الثقلين، وقد رسم ÷ في خطبته يوم الغدير طريق نجاة أمته من بعد وفاته إلى انقطاع التكليف فذكر ولاية أهل البيت $ عموماً في حديث الثقلين، ثم ذكر ولاية أمير المؤمنين # على وجه الخصوص.
(٢) في شرح مذاهب أهل السنة لابن شاهين: وقد روى حديث غدير خم عن رسول الله ÷ نحو مائة نفس وفيهم العشرة، وفي مناقب ابن المغازلي الشافعي ذكر مثل ذلك. وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: ومتنه فمتواتر. انتهى. وقال فيه أيضاً: أبهرتني سعة رواياته فجزمت بوقوع =