[خلافة قرشية بحتة]
  البيت، ومن الأنصار، غير أن تلك الفرصة لم تكن كافية للانتقام الكامل - القتل والإبادة - لقرب العهد بالنبي ÷ فعمدت الخلافة القرشية إلى الانتقام بما هو دون ذلك وهو:
  ١ - أخذ أموال(١) فاطمة من تحت يدها وكانت أموالاً كثيرة، وذلك لإضعاف علي مادياً.
  ٢ - إبعاد علي وسائر رجالات بني هاشم عن جميع أعمال الخلافة.
  ٣ - إبعاد الأنصار أيضاً من جميع أعمال الخلافة.
  ٤ - تذويب شخصية علي وطمس فضائله، وإشاعة الدعايات ضدّه، والترويج لشخصيات قرشية.
  ٥ - سلّطت قريش شعراءها في أوّل خلافة أبي بكر على هجو الأنصار وذمّهم.
  ٦ - قتلت قريش سعد بن عبادة سيد الأنصار غيلة في خلافة عمر.
  وعلى الجملة فقد كانت الخلافة بعد النبي ÷ بمثابة انقلاب سياسي على الدولة التي أسَّسها النبي ÷، حُوكِمَ فيه أعظم أنصار النبي ÷ وعلى رأس المحاكَمين علي بن أبي طالب.
  بل حوكمت ابنة النبي ÷ فاطمة الزهراء فأُخِذَ مالها الذي نحلها أبوها
(١) روى القصة كاملة البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه والترمذي في سننه، وذكر أنها لم تكلم أبا بكر وعمر حتى ماتت، وابن حبان في صحيحه، وعبدالرزاق في مصنفه، وأحمد في مسنده، والبيهقي في سننه، وفي دلائل النبوة، والطبراني في مسند الشاميين، والطحاوي في مشكل الآثار، وابن سعد في الطبقات وغيرهم. وروى سؤالها لأبي بكر ميراثها من رسول الله ÷ روى ذلك أبو داود في سننه، والنسائي في سننه، والطبراني في الأوسط، وأبو يعلى في مسنده، والبغوي في شرح السنة، وابن الجارود في المنتقى، والضياء في المختارة، وأبو عوانة في مستخرجه، وابن عساكر في معجمه، وابن الأعرابي في معجمه وغيرهم.