[مما أوحى الله إلى نبيه ÷ في ذلك المقام]
  الصديق الأكبر؟ قال: أخوك علي بن أبي طالب #، قال - أي: علي # -: بشَّرني بها رسول الله ÷ وابناي الحسن والحسين منها وذلك قبل الهجرة بثلاثة أحوالٍ»(١).
  ٢ - مما أوحاه الله تعالى إلى نبيه الكريم في ذلك المقام الكريم أذان الصلاة ومن جُملته: «حيَّ على خير العمل» روى ذلك علماء الزيدية(٢).
  ٣ - وأوحى الله تعالى إلى نبيه في ذلك المقام الرفيع ما يريده تعالى من فرض خمس صلوات في اليوم والليلة.
  قوله تعالى: {فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ ١٠}[النجم]، هذا التعبير يفيد بأسلوبه
(١) مجموع الإمام زيد #. وفي رواية أخرى: قال رسول الله ÷: «لَمَّا كانت ليلة أُسري بي فأوحى الله ø إليَّ في عليّ: أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين» رواه أبو العباس الحسني # في المصابيح، والإمام عبدالله بن حمزة في الشافي، ورواه في أنوار اليقين عن أبي العباس الحسني #، وعن ابن المغازلي بسنده إلى أسعد بن زرارة عن أبيه، ورواه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب، ورواه ابن المغازلي في المناقب، والبزار ذكره في كشف الأستار عن زوائد البزار، ورواه بهذا الإسناد الحاكم في المستدرك وصححه، وابن البطريق في العمدة، والسيوطي في جمع الجوامع وعزاه إلى الباوردي، وابن قانع، وأبي نعيم، والبزار، والحاكم، ورواه الطبري في ذخائر العقبى، وفي الرياض النضرة، وابن عدي في الكامل، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وابن الأثير في أسد الغابة، والذهبي في ميزان الاعتدال، وابن قانع في معجم الصحابة، والخطيب في موضع أوهام الجمع والتفريق، ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة، وروى الطبراني في الصغير نحوه بلفظ: «إنه سيد المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين» وكذلك أبو نعيم في أخبار أصبهان، وابن منظور في مختصر تاريخ دمشق، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق.
(٢) انظر: الأحكام للإمام الهادي وغيرها كثير. قال في بلوغ الأمل في الأذان بحي على خير العمل: قال الشوكاني في نيل الأوطار المجلد الأول الجزء الثاني صفح ٣١: وقد يختلف في أيّ وقت كان ابتداء شرعية الأذان؛ فقيل: نزل على رسول الله ÷ مع فرض الصلاة، وقد روى ذلك ابن حباب عن ابن عبّاس بإسناد فيه عبد العزيز بن عمران، وعند الدار قطني من حديث أنس، وعنه الطبراني عن ابن عمر، وذكر أنه في ليلة الإِسراء.