مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[ذكر أقوال الإمام الحسن (ع) في الإمامة]

صفحة 334 - الجزء 1

  ثم قال: (فإن قال⁣(⁣١): كيف لا تقع الفرقة، ولا يقع بين أولئك $ خلفة؟

  قيل: لأنهم أخذوا علمهم من الكتاب والسنة، ولم يحتاجوا إلى إحداث رأي ولا بدعة).

  ثم قال: ([ثم]⁣(⁣٢) اعلم من بعد كل علم وقبله، وعند استعمالك لعقلك في فهمه - أن الذين أمرنا باتباعهم من آل رسول الله ÷، وحضضنا على التعلم منهم، وذكرنا ما ذكرنا من أمر الله برد الأمور إليهم - هم الذين احتذوا بالكتاب من آل رسول الله ÷، واقتدوا بسنة رسول الله ÷، الذين اقتبسوا علمهم من علم آبائهم وأجدادهم جداً عن جد، وأباً فأباً⁣(⁣٣)، حتى انتهوا إلى مدينة العلم، وحصن الحلم⁣(⁣٤)، الصادق المصدق، الأمين الموفق، الطاهر المطهر، المطاع عند الله سبحانه [المقدم]⁣(⁣٥) محمد ÷، فمن كان⁣(⁣٦) من آل رسول الله على ما ذكرنا ناقلاً عن آبائه، مقتبساً عن أجداده، لم يزغ عنهم، ولم يقصد غيرهم، ولم يتعلم من سواهم - فعلمه ثابت صحيح).

  وقال في رفضة الأئمة: (لا يجهل فضلهم إلا جهول معاند، ولا ينكر حقهم إلا معطل جاحد، ولا ينازعهم معرفة ما أتوا به عن الله سبحانه إلا ظلوم، ولا يكابرهم فيما ادعوه عن الله إلا غشوم).

  وقال في الأحكام، أيضاً: (وأوثق وثائق الإسلام أنَّ آل محمد لا يختلفون إلا من جهة التفريط، فمن فرط في علم آبائه، ولم يتبع علم أهل بيته أباً فأباً حتى ينتهي إلى علي بن أبي طالب - رحمة الله عليه - والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ شارك العامة في


(١) نخ (ج): فإن قيل.

(٢) زيادة من نخ (أ، ج).

(٣) في (ب): عن أب.

(٤) في (ب): العلم.

(٥) زيادة من نخ (أ، ج).

(٦) في (د): كان علمه.