المبحث السابع في التقييد بالنواسخ
المبحث الخامس في التقييد بالبدل
  أما البدل: فيؤتى به للمقاصد والأغراض الّتي يدل عليها.
  ويكون لزيادة التقرير والإيضاح، لأن البدل مقصود بالحكم بعد إبهام نحو: حضر ابني علي، في بدل الكل.
  ونحو: سافر الجند أغلبه، في بدل البعض. ونحو: نفعني الأستاذ علمه، في بدل الاشتمال.
  ونحو: وجهك بدر شمس، في بدل الغلط(١). وذلك: لإفادة المبالغة الّتي يقتضيها الحال.
المبحث السادس في التقييد بضمير الفصل
  يؤتى بضمير الفصل: لإغراض كثيرة، منها:
  ١ - التخصيص، نحو: {أَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ}[التوبة: ١٠٤].
  ٢ - وتأكيد التخصيص إذا كان في التركيب مخصص آخر. كقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}[التوبة: ١١٨].
  ٣ - وتمييز الخبر عن الصفة، نحو: العالم هو العامل بعلمه.
المبحث السابع في التقييد بالنواسخ
  التقييد بها: يكون للأغراض الّتي تؤديها معاني ألفاظ النواسخ كالاستمرار أو لحكاية الحال الماضية في «كان»(٢). وكالتوقيت بزمن معين: في «ظل، وبات، وأصبح، وأمسى، وأضحى».
  وكالتوقيت بحالة معينة: في «ما دام». وكالمقاربة: في كاد، وكرب، و «أوشك». وكالتأكيد: في إن وأنّ، وكالتشبيه: في «كأنّ». وكالاستداراك: في لكنّ، وكالرجاء: في «لعلّ». وكالتمني: في ليت، وكاليقين: في «وجد، وألفي، ودرى، وعلم». وكالظن: في خال، وزعم، وحسب، وكالتحول: في «اتخذ، وجعل، وصيّر».
(١). لكن الحق الذي عليه الجمهور: أن بدل الغلط لا يقع في كلام البلغاء.
(٢). فالجملة تنعقد من الاسم والخبر، أو من المفعولين اللذين أصلهما مبتدأ وخبر ويكون الناسخ قيدا، فإذا قلت:
رأيت اللّه أكبر كل شيء، فمعناه (اللّه أكبر كل شيء) على وجه العلم واليقين. وهكذا.