جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع،

أحمد الهاشمي (المتوفى: 1362 هـ)

المبحث التاسع في تقسيم التشبيه باعتبار الغرض إلى مقبول وإلى مردود

صفحة 223 - الجزء 1

  فالمشبه الممدوح هو ضمير (علا) والمشبه به (قنة الجبل) والمشبه الثاني هو (المال) والمشبه به الثاني هو (الماء) ووجه الشبه، عدم الاستقرار، والأداة محذوفة أيضا.

  وهذا النوع يؤتى به ليفيد أن الحكم الذي أسند إلى المشبه ممكن⁣(⁣١).

أسئلة تطلب أجوبتها

  ما هو علم البيان لغة واصطلاحا؟ ما هو التشبيه؟ ما أركان التشبيه؟ طرفا التشبيه حسّيان أم عقليان؟ ما المراد بالحسي؟ ما هو التشبيه الخيالي؟ ما المراد بالعقلي؟ ما هو التشبيه الوهمي؟ ما هو وجه الشبه؟ ما هي أدوات التشبيه؟ هل الأصل في أدوات التشبيه أن يليها المشبه أو المشبه به؟ متى تفيد كأنّ التشبيه؟ ما هو التشبيه البليغ؟ ما هو التشبيه الضمني؟ ما هو التشبيه المرسل؟ كم قسما للتشبيه باعتبار طرفيه؟ كم قسما للتشبيه باعتبار تعدد طرفيه؟ ما هو التشبيه الملفوف؟ ما هو التشبيه المفروق؟ ما هو تشبيه التسوية؟ ما هو تشبيه الجمع؟ كم قسما للتشبيه باعتبار وجه الشبه؟ ما هو تشبيه التمثيل؟

  ما هو تشبيه غير التمثيل؟ ما هو التشبيه المفصل؟ ما هو التشبيه المجمل؟ كم قسما للتشبيه باعتبار الغرض منه؟


(١). كقوله: [الكامل]

لا تنكري عطل الكريم من الغنى ... فالسيل حرب للمكان العالي

أي لا تنكري خلو الرجل الكريم من الغنى فإن ذلك ليس عجبا، لأن قمم الجبال وهي أعلى الأماكن، لا يستقر فيها ماء السيل «فهاهنا يلمح الذكي تشبيها» ولكنه لم يضع ذلك صريحا، بل أتى بجملة مستقلة وضمنها هذا المعنى في صورة برهان فيكون هذا التشبيه على غير طرقه الأصلية، بحيث يورد التشبيه ضمنا من غير أن يصرح به ويجعل في صورة برهان على الحكم الذي أسند إليه المشبه، كما سبق شرحه.

وقد يراد إيهام أن المشبه والمشبه به متساويان في وجه الشبه، فيترك التشبيه ادعاء بالتساوي دون الترجيح.