(14) المزاوجة
  وكان فقيرا، ليس له كسوة تقيه البرد، فكتب إليهم يقول: [الكامل]
  أصحابنا قصدوا الصبوح بسحرة ... وأتى رسولهم إليّ خصيصا
  قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه ... قلت أطبخوا لي جبة وقميصا(١)
  وكقوله:
  من مبلغ أفناء يعرب كلها ... أني بنيت الجار قبل المنزل
  وكقوله:
  ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا
(١٤) المزاوجة
  المزاوجة: هي أن يزاوج المتكلم بين معنيين في الشرط والجزاء، بأن يرتب على كل منهما معنى رتب على الآخر، كقوله: [الطويل]
  إذا ما نهى الناهي فلج بي الهوى ... أصاخت إلى الواشي فلج بها الهجر
  زاوج بين النهي والإصاخة في الشرط والجزاء بترتيب اللجاج عليهما.
  وكقوله: [الطويل]
  إذا احتربت يوما ففاضت دماؤها ... تذكرت القربى ففاضت دموعها
  زاوج(٢) بين الاحتراب أي التحارب وبين تذكر القربى، في الشرط والجزاء بترتيب الفيض عليهما.
(١٥) الطي والنشر
  الطي والنشر: أن يذكر متعدد، ثم يذكر ما لكل من أفراده شائعا من غير تعيين، اعتمادا على تصرف السامع في تمييز ما لكل واحد منها، وردّه إلى ما هو له وهو نوعان:
(١). أي خيطوا لي جبة وقميصا، فذكر الخياطة بلفظ، الطبخ لوقوعه في صحبة طبخ الطعام.
(٢). المزاوجة: يقال زاوج أي خالط وأشبه بعضه بعضا في السجع أو الوزن.