(36) تجاهل العارف
  ب - أن يقع العكس بين متعلقي فعلين في جملتين كقوله تعالى: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ}[الروم: ١٩].
  ج - أن يقع العكس بين لفظين في طرفي الجملتين كقوله تعالى: {لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ}[الممتحنة: ١٠].
  د - أن يقع العكس بين طرفي الجملتين نحو قول الشاعر: [الطويل]
  طويت بإحراز الفنون ونيلها ... رداء شباب والجنون فنون
  فحين تعاطيت الفنون وحظها ... تبين لي أن الفنون جنون
  ه - أن يكون العكس بترديد مصراع البيت معكوسا نحو قول الشاعر: [الخفيف]
  إن للوجد في فؤادي تراكم ... ليت عيني قبل الممات تراكم
  في هواكم يا سادتي مت وجدا ... مت وجدا يا سادتي في هواكم
(٣٦) تجاهل العارف
  تجاهل العارف: هو سؤال المتكلم عما يعلمه حقيقة، تجاهلا لنكتة، كالتّوبيخ، في قوله: [الطويل]
  أيا شجر الخابور ما لك مورق ... كأنك لم تجزع على ابن طريف
  أو المبالغة في المدح، كقول البحتري: [البسيط]
  ألمع برق سرى أم ضوء مصباح؟ ... أم ابتسامتها بالمنظر الضاحي
  أو المبالغة في الذم، كقول زهير: [الوافر]
  وما أدري وسوف إخال أدري ... أقوم آل حصن أم نساء
  أو التعجب نحو: {أَ فَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ}[الطور: ١٥] إلى غير ذلك من الأغراض البديعية التي لا تحصى.