(35) العكس
(٣٤) تشابه الأطراف
  تشابه الأطراف: قسمان معنوي ولفظي.
  فالمعنوي: هو أن يختم المتكلم كلامه بما يناسب ابتداءه في المعنى كقوله: [الطويل]
  ألذ من السحر الحلال حديثه ... وأعذب من ماء الغمامة ريقه
  فالريق: يناسب اللذة في أول البيت.
  واللفظي نوعان: الأول: أن ينطر الناظم أو الناثر إلى لفظة وقعت في آخر المصراع الأول أو الجملة، فيبدأ لها المصراع الثاني، أو الجملة التالية، كقوله تعالى:
  {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}[النور: ٣٥] وكقول أبي تمام: [الطويل]
  هوى كان خلسا إن من أبرد الهوى ... هوى جلت أفيائه وهو خامل
  الثاني: أن يعيد الناظم لفظة القافية من كل بيت في أول البيت الذي يليه، كقوله: [الطويل]
  رمتني وستر اللّه بيني وبينها ... عشية آرام الكناس رميم
  رميم التي قالت لجيران بيتها ... ضمنت لكم ألا يزال يهيم
(٣٥) العكس
  العكس: هو أن تقدم في الكلام جزءا ثم تعكس، بأن تقدم ما أخرت، وتؤخّر ما قدمت، ويأتي على أنواع:
  أ - أن يقع العكس بين أحد طرفي جملة، وما أضيف إليه ذلك الطرف نحو: كلام الملوك ملوك الكلام وكقول المتنبي: [الطويل]
  إذا أمطرت منهم ومنك سحابة ... فوابلهم طلّ وطلك وإبل