الباب الثاني في حقيقة الإنشاء وتقسيمه
  ٦ - والتّشويق، كقوله تعالى: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ}[الصف: ١٠].
  ٧ - والاستئناس، كقوله تعالى: {وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى}[طه: ١٧].
  ٨ - والتّقرير(١)، كقوله تعالى: {أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}[الشرح: ١].
  ٩ - والتهويل، كقوله تعالى: {الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ}[الحاقة: ٣].
  ١٠ - والاستبعاد، كقوله تعالى: {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ}[الدخان: ١٣].
  ونحو قول الشاعر: [الكامل]
  من لي بإنسان إذا أغضبته ... وجهلت كان الحلم ردّ جوابه
  ١١ - والتعظيم، كقوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ}[البقرة: ٢٥٥].
  ١٢ - والتحقير، نحو: أهذا الذي مدحته كثيرا؟
  ١٣ - والتعجب، كقوله تعالى: {ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ}[الفرقان: ٧] وكقول الشاعر: [الطويل]
  خليليّ فيما عشتما هل رأيتما ... قتيلا بكى من حبّ قاتله قبلي
  ١٤ - والتهكم، نحو: أعقلك يسوّغ لك أن تفعل كذا.
  ١٥ - والوعيد، نحو: {أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ}[الفجر: ٦].
  ١٦ - والاستبطاء، كقوله: {مَتى نَصْرُ اللَّهِ}[البقرة: ٢١٤] ونحو: كم دعوتك.
  ١٧ - والتنبيه على الخطأ، كقوله تعالى: {أَ تَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}[البقرة: ٦١].
  ١٨ - والتنبيه على الباطل، كقوله تعالى: {أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ}[الزخرف: ١٤٠].
  ١٩ - والتحسّر: كقول شمس الدين الكوفي: [الكامل]
  ما للمنازل أصبحت لا أهلها ... أهلي، ولا جيرانها جيراني
(١). ويكون غالبا بالهمزة يليها المقرر به، كقولك (أفعلت هذا)، إذا أردت أن تقرره بأن الفعل كان منه، وكقولك أأنت فعلت هذا، إذا أردت أن تقرره بأنه الفاعل، وكقولك أخليلا ضربت، إذا أردت أن تقرره بأن مضروبه خليل. ويكون التقرير أحيانا بغير الهمزة نحو: لمن هذا الكتاب، وكم لي عليك؟