المبحث الخامس في النداء
  والاختصاص(١): هو ذكر اسم ظاهر بعد ضمير لأجل بيانه، نحو قوله تعالى: {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ}[هود: ٧٣] ونحو: «نحن العلماء ورثة الأنبياء».
  أ - إمّا للتّفاخر، نحو: أنا أكرم الضيف أيّها الرّجل.
  ب - وإمّا للتّواضع، نحو: أنا الفقير المسكين أيّها الرّجل. ونحو: اللّهم اغفر لنا أيّتها العصابة(٢).
تمرين
  بيّن المعاني الحقيقيّة المستفادة من صيغ النّداء، والمعاني المجازية المستفادة من القرائن:
  صاح شمّر ولا تزل ذاكر المو ... ت فنسيانه ضلال مبين
  [الخفيف]
  يا لقومي ويا لأمثال قومي ... لأناس عتوّهم في ازدياد
  [الخفيف]
  أيها القلب قد قضيت مراما ... فإلام الولوع بالشّهوات
  [الخفيف]
  أيا شجر الخابور مالك مورقا ... كأنك لم تجزع على ابن طريف
  [الطويل]
(١). بيان ذلك أن النداء تخصيص المنادى بطلب إقباله عليك، فجرد عن طلب الاقبال، واستعمل في تخصيص مدلوله من بين أمثاله بما نسب إليه منها.
(٢). أي اللهم اغفر لنا مخصوصين من بين العصائب، فصورته صورة النداء وليس به، إذ لم يرد به إلا ما دل عليه ضمير المتكلم السابق. ولذا لا يجوز إظهار حرف النداء فيه.