شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

باب المنصوب على الاختصاص

صفحة 271 - الجزء 2

  "وقد يكون" المقدم "ضمير خطاب كقول بعضهم: بك؛ الله؛ نرجو الفضل"، فـ"بك" متعلق بـ"نرجو"، والله: منصوب على الاختصاص، والفضل: مفعول "نرجو". وفي هذا المثال شذوذان: كونه بعد ضمير خطاب، وكونه علمًا. قاله في الشذور⁣(⁣١).

  ولا يكون المتقدم ضمير غائب ولا اسما ظاهرًا، فلا يجوز: بهم معشر العرب؛ ختمت المكارم، ولا: بزيد؛ العالم؛ يقتدي الناس⁣(⁣٢).

  "والرابع والخامس: أنه يقل كونه علمًا، وأنه ينتصب مع كونه مفردا" معرفة⁣(⁣٣)، "كما في هذا المثال" وهو: بك؛ الله؛ نرجو الفضل، ومثله: سبحانك الله العظيم، والمنادى يكثر كونه علما، ويضم مع كونه مفردًا.

  والسادس: أن يكون بـ"أل" قياسًا كقولهم: نحن؛ العرب؛ أقرى الناس للضيف، والمنادى لا يكون كذلك.

  والسابع والثامن والتاسع والعاشر: أن لا يكون نكرة ولا اسم إشارة ولا موصولا ولا ضميرًا. قاله في الارتشاف⁣(⁣٤). والمنادى يكون كذلك.

  الحادي عشر: أن "أيا" هنا لا توصف باسم الإشارة، وتوصف به في النداء.

  الثاني عشر: أن صفة "أي" هنا واجبة الرفع⁣(⁣٥) بلا خلاف، كما قاله في الارتشاف⁣(⁣٦)، وفي الثاني طرقها⁣(⁣٧) خلاف، أجاز المازني نصبها.

  الثالث عشر: أن أيا هنا اختلف في ضمتها: هل هي إعراب أو بناء، وفي النداء بناء بلا خلاف.

  [الرابع عشر: العامل المحذوف هنا لم يعوض عنه شيء وعوض عنه في النداء حرف.

  الخامس عشر: أن العامل المحذوف]⁣(⁣٨) هنا فعل الاختصاص، وفي النداء فعل الدعاء⁣(⁣٩).


(١) شرح شذور الذهب ص ٢٢٢.

(٢) الكتاب ٢/ ٢٣٦.

(٣) سقطت من "ب".

(٤) الارتشاف ٣/ ١٦٧.

(٥) سقطت من "ب" كلمة: "الرفع".

(٦) الارتشاف ٣/ ١٦٦.

(٧) بعده في "ب": "الرفع"، وهي الكلمة نفسها التي سقطت في الحاشية السابقة.

(٨) سقط ما بين المعكوفين من "ب".

(٩) في "ب": "الدعا".