باب المنصوب على الاختصاص
  "وقد يكون" المقدم "ضمير خطاب كقول بعضهم: بك؛ الله؛ نرجو الفضل"، فـ"بك" متعلق بـ"نرجو"، والله: منصوب على الاختصاص، والفضل: مفعول "نرجو". وفي هذا المثال شذوذان: كونه بعد ضمير خطاب، وكونه علمًا. قاله في الشذور(١).
  ولا يكون المتقدم ضمير غائب ولا اسما ظاهرًا، فلا يجوز: بهم معشر العرب؛ ختمت المكارم، ولا: بزيد؛ العالم؛ يقتدي الناس(٢).
  "والرابع والخامس: أنه يقل كونه علمًا، وأنه ينتصب مع كونه مفردا" معرفة(٣)، "كما في هذا المثال" وهو: بك؛ الله؛ نرجو الفضل، ومثله: سبحانك الله العظيم، والمنادى يكثر كونه علما، ويضم مع كونه مفردًا.
  والسادس: أن يكون بـ"أل" قياسًا كقولهم: نحن؛ العرب؛ أقرى الناس للضيف، والمنادى لا يكون كذلك.
  والسابع والثامن والتاسع والعاشر: أن لا يكون نكرة ولا اسم إشارة ولا موصولا ولا ضميرًا. قاله في الارتشاف(٤). والمنادى يكون كذلك.
  الحادي عشر: أن "أيا" هنا لا توصف باسم الإشارة، وتوصف به في النداء.
  الثاني عشر: أن صفة "أي" هنا واجبة الرفع(٥) بلا خلاف، كما قاله في الارتشاف(٦)، وفي الثاني طرقها(٧) خلاف، أجاز المازني نصبها.
  الثالث عشر: أن أيا هنا اختلف في ضمتها: هل هي إعراب أو بناء، وفي النداء بناء بلا خلاف.
  [الرابع عشر: العامل المحذوف هنا لم يعوض عنه شيء وعوض عنه في النداء حرف.
  الخامس عشر: أن العامل المحذوف](٨) هنا فعل الاختصاص، وفي النداء فعل الدعاء(٩).
(١) شرح شذور الذهب ص ٢٢٢.
(٢) الكتاب ٢/ ٢٣٦.
(٣) سقطت من "ب".
(٤) الارتشاف ٣/ ١٦٧.
(٥) سقطت من "ب" كلمة: "الرفع".
(٦) الارتشاف ٣/ ١٦٦.
(٧) بعده في "ب": "الرفع"، وهي الكلمة نفسها التي سقطت في الحاشية السابقة.
(٨) سقط ما بين المعكوفين من "ب".
(٩) في "ب": "الدعا".