شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 304 - الجزء 2

  والمعنى هنا: إذا مات الأب⁣(⁣١) سرق الولد شخص والده، فيصير كأنه هو. قاله العيني⁣(⁣٢).

  واقتصر الموضح في الحواشي على عجزه فقال: هذا مثل لمن أظهر خلاف ما أبطن. والعضة: شجرة، وشكيرها: شوكها، وقيل: صغار رقها، يعني أن كبار الورق إنما تنبت من صغارها، أي: ما ظهر من الصغار يدل على الكبار.

  وقولهم: "بألم ما تختنته"⁣(⁣٣) يقال لمن يفعل فعلا يتألم به ولا بد له منه، وهو خطاب لامرأة في الأصل، والهاء للسكت.

  وقولهم: "بجهد ما تبلغن"⁣(⁣٤) يقال لمن حملته فعلا فأباه⁣(⁣٥)، أي: لا بد لك من فعله بمشقة.

  وقولهم: "بعين ما أرينك"⁣(⁣٦) تقوله لمن يخفي عنك امرًا أنت بصير به، أي أني أراك بعين بصيرة.

  "وقوله"، وهو حاتم الطائي: [من الطويل]

  ٧٧٦ - قليلا به ما يحمدنك وارث ... إذ نال مما كنتن تجمع مغنما

  و"ما" زائدة في الأماكن الخمسة، وهي على معنى النفي، أي: ما يحمدنك، وكذا الباقي، ولا يقاس عليهن، ولا تحذف "ما"⁣(⁣٧) منهن.

  الحالة "الخامسة: أن يكون" التوكيد بهما "أقل، وذلك بعد: لم، وبعد أداة جزاء بغير: إما" الشرطية، فالأول "كقوله" وهو أبو حيان الفقعسي يصف جبلا


(١) في "ط": "الابن".

(٢) شرح الشواهد للعيني ٣/ ٢١٧.

(٣) مجمع الأمثال ١/ ١٠٧، وفي المستقصى ٢/ ٢٠٤: "احبري بألم تختننه".

(٤) من شواهد الكتاب ٣/ ٥١٦، وشرح ابن الناظم ص ٤٤١.

(٥) في "ط": "أعياه".

(٦) مجمع الأمثال ١/ ١٠٠، وجمهرة الأمثال ١/ ٢٣٦، والمستقصى ٢/ ١١، وهو من شواهد شرح ابن الناظم ص ٤٤١، والكتاب ٣/ ٥١٧, وشرح بن عقيل ٢/ ٣٠٩، وشرح المفصل ٩/ ٥.

٧٧٦ - البيت لحاتم الطائي في ديوانه ص ٢٢٣، والدرر ٤/ ٢٤٤، وشرح المغني ٢/ ٩٥١، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٢٨، ونوادر أبي زيد ١١٠، وبلا نسبة في الارتشاف ١/ ٣٠٤، وأوضح المسالك ٤/ ١٠٥، وشرح ابن الناظم ص ٤٤٢، وشرح الأشموني ٢/ ٤٩٧، وشبح المرادي ٤/ ٩٧، وهمع الهوامع ٢/ ٧٨.

(٧) في "ط": "ما الشرطية".