شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 369 - الجزء 2

  "وقد قرئ" في الشواذ: ""وإذًا لا يلبثوا" [الإسراء: ٧٦] "فإذا لا يؤتوا"" [النساء: ٥٣] بالنصب، بحذف النون فيهما، والأولى قراءة ابن مسعود⁣(⁣١)، والثانية قراءة أبي بن كعب⁣(⁣٢)، "والغالب الرفع، وقرأ به السبعة" فيهما، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله⁣(⁣٣):

  ٦٨١ - ................. وانصب وارفعا ... إذا إذن من بعد عطف وقعا

  قال في المغني⁣(⁣٤): "والتحقيق أنه إذا قيل، إن تزرني أزرك وإذن أحسن إليك، فإن قدرت العطف على الجواب جزمت وبطل علم إذن لوقوعها حشوا، أو على الجملتين معًا، جاز الرفع والنصب لتقدم العاطف، وقيل: يتعين النصب، لأن ما بعدها مستأنف، أو لأن المعطوف على الأول أولى". انتهى.

  الأمر الثاني: "أن يكون" المضارع بعدها "مستقبلا" قياسًا على بقية النواصب، وإليه الإشارة بقول الناظم:

  ٦٨٠ - ونصبوا بإذن المستقبلا ... .............................

  "فيجب الرفع في نحو: إذن تصدق جوابًا لمن قال: أنا أحب زيدًا"، لأنه حال، ولا مدخل للجزاء في الحال كما تقدم آنفًا.

  الأمر "الثالث: أن يتصلا"، أي أن يكون المضارع متصلا بها لضعفها مع الفصل عن العمل فيما بعدها. وإليه الإشارة بقول الناظم:

  ٦٨٠ - ........................... ... .... والفعل بعد موصلا

  "أو يفصل بينهما القسم"، وهو المشار إليه بقول الناظم:

  ٦٨١ - أو قبله اليمين ............. ... ............................

  "كقوله": [من الوافر]

  ٨١٨ - إذن والله نرميهم بحرب ... تشيب الطفل من قبل المشيب


(١) هي قراءة ابن مسعود وأبي. انظر الإتحاف ص ٢٨٥، والنشر ٢/ ٣٠٨، ومغني الليب ١/ ٢١، وشرح ابن الناظم ص ٤٧٧.

(٢) هي قراءة ابن مسعود وابن عباس. انظر المحيط ٣/ ٢٧٣، ومعاني القرآن للفراء ١/ ٢٧٣، ومغني اللبيب ١/ ٢١.

(٣) سقطت من "ب".

(٤) مغني اللبيب ١/ ٢١.

٨١٨ - البيت لحسان بن ثابت في ملحق ديوانه ٣٧١، والأشباه والنظائر ٢/ ٢٣٧، والدرر ٢/ ١١، وشرح شواهد المغني ١/ ٧٩، والمقاصد النحوية ٤/ ١٠٦، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٦٨، وشرح الأشموني ٣/ ٥٥٤، وشرح شذور الذهب ٢٩١، وشرح قطر الندى ٥٩، ومغني اللبيب ٢/ ٦٩٣، وهمع الهوامع ٢/ ٧.