شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 3

صفحة 403 - الجزء 2

  برفع "يضيرها". "وعليه قراءة طلحة بن سليمان" في الشواذ: " {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ} " [النساء: ٧٨] برفع "يدرككم"⁣(⁣١). ووجه ضعفه أن الأداة قد عملت في فعل الشرط. فكان القياس عملها في الجواب. وتخريجه عن سيبويه على نية التقديم والتأخير. أو إضمار الفاء، والأول عنده أولى إن تقدم عل الشرط ما يطلب المرفوع المذكور. كقوله: [من الرجز]

  ٨٤٩ - .............................. ... إنك إن يصرع أخوك تصرع

  والمبرد يقطع بتقدير⁣(⁣٢) الفاء فيهما⁣(⁣٣). لأن ما يحل محلا يمكن أن يكون له، لا ينوي به غيره. وهذان التخريجان ضعيفان، لأن التقديم والتأخير يحوج إلى جواب، ودعوى حذفه وجعل المذكور دليله خلاف الأصل وخلاف فرض المسألة، لأن الغرض أنه الجواب. وإضمار الفاء مع غير القول مختص بالضرورة.


(١) الرسم المصحفي {يُدْرِكْكُمُ} بالجزم. وانظر قراءة طلحة بن سليمان في البحر المحيط ٣/ ٢٩٩، والمحتسب ص ١٩٣، وهي من شواهد شرح ابن الناظم ص ٤٩٨، ومغني اللبيب ٢/ ١٢٧، وأوضح المسالك ٤/ ٢٠٩، والدرر ٢/ ١٩٠.

٨٤٩ - قبل البيت الشاهد: "يا أقرع بن حابس يا أقرع" وهو لجرير بن عبد الله البجلي في شرح أبيات سيبويه ٢/ ١٢١، والكتاب ٣/ ٦٧، ولسان العرب ١١/ ٤٦، "بجل" وله أو لعمرو بن خثارم العجلي في خزانة الأدب ٨/ ٢٠، ٢٣، ٢٨ وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٩٧، والمقاصد النحوية ٤/ ٤٣٠، ولعمرو بن خثارم البجلي في الدرر ١/ ١٢١، وديوان الأدب ١/ ٤٣٥، وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٢٠٢، والإنصاف ٢/ ٦٢٣، ورصف المباني ١٠٤، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٤٧، وشرح ابن الناظم ص ٤٩٨، وشرح الأشموني ٣/ ٥٨٦، وشرح المفصل ٨/ ١٨٥، وعمدة الحفاظ "صرع"، والكامل ص ١٧٥، ومغني اللبيب ٢/ ٥٥٣، والمقتضب ٢/ ٧٢، وهمع الهوامع ١/ ٧٢.

(٢) في "ب": "بتقديم".

(٣) انظر الكامل ص ١٧٥، والمقتضب ٢/ ٧٢.