شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

باب المقصور والممدود

صفحة 504 - الجزء 2

  القسم "الثالث: أن يكون لا نظير له" من الصحيح، "فهذا إنما يدرك قصره ومده بالسماع، فمن المقصور سماعًا، الفتى واحد الفتيان، والسنا: الضوء، والثرى" بالمثلثة: "التراب، والحجا" بكسر الحاء المهملة وبالجيم: "العقل"، وهو صفة يميز بها بين الحسن والقبيح. "ومن الممدود سماعًا: الفتاء، لحداثة السن، والسناء للشرف" بالشين المعجمة، "والثراء بالمثلثة "لثكرة المال، والحذاء" بكسر الحاء المهملة وبالذال المعجمة، "للنعل" بالنون والعين المهملة، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٧٧٦ - والعادم النظير ذا قصر وذا ... مد بنقل كالحجا وكالحذا

  "مسألة:

  أجمعوا على جواز قصر الممدود للضرورة"⁣(⁣١)، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٧٧٧ - وقصر ذي المد اضطرارًا مجمع ... عليه ..........................

  "كقوله": [من الرجز]

  ٨٩٣ - "لا بد من صنعا وإن طال السفر" وإن تحنى كل عود ودبر

  فقصر: صنعا للضرورة، وجواب الشرط محذوف، أي: لا بد منه، وتحنى: من حنى ظهره إذا احدودب، والعود، بفتح العين المهملة وسكون الواو: المسن من الإبل. ودبر، بفتح الدال وكسر الموحدة، من دبر البعير، بالكسر، يدبر دبرة ودبورًا إذا عقر ظهره.

  "وقوله": [من الطويل]

  ٨٩٤ - فهم مثل الناس الذي يعرفونه ... وأهل الوفا من حادي وقديم

  فقصر: الوفا للضرورة، وهو ممدود. وأراد⁣(⁣٢): أن هؤلاء القوم مدحتهم مثل للناس، يعرفونه


(١) في شرح ابن الناظم ص ٥٤٢: "ولا خلاف في جواز قصر الممدود للضرورة"، وانظر شرح ابن عقيل ٢/ ٤٤٠، والإنصاف ٢/ ٦٤٥، المسألة رقم ١٠٩.

٨٩٣ - الرجز بلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٢٩٦، والدرر ٢/ ٥٠٦، وشرح الأشموني ٣/ ٦٥٧، والمقاصد النحوية ٤/ ١١، وهمع الهوامع ٢/ ١٥٦، والمخصص ١٥/ ١١، ١٦/ ٤٢ وتاج العروس ٢١/ ٣٦٩ "صنع"، ولسان العرب ٨/ ٢١٢ "صنع"، وكتاب العين ٢/ ٢١٩.

٨٩٤ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٢٩٦، والدرر ٢/ ٥٠٦، وشرح الأشموني ٣/ ٦٥٧، والمقاصد النحوية ٤/ ٥١٢، وهمع الهوامع ٢/ ١٥٦.

(٢) في "ط": "والدرر ٢/ ٥٠٦: "يعرفونهم".