شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

باب جمع التكسير

صفحة 537 - الجزء 2

  وشرط ثانيهما أن لا يكون واوي العين كـ: حوت، ولا يائي اللام كـ: مدي. قاله المرادي⁣(⁣١) أخذًا من التسهيل⁣(⁣٢). وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٨١٠ - ............................. ... ...... وفعل مع فعل فاقبل

  الوزن "السابع والثامن: فعيل؛ بمعنى فاعل؛ ومؤنثه"، صحيحي اللام، "كـ: ظريف" وظراف، "وكريم" وكرام، "وشريف" وشراف. "ومؤنثاتها"، كـ: ظريفة وظراف، وكريمة وكرام، وشريفة وشراف. بخلاف: غني وولي، ومؤنثيهما لاعتلال اللام. وبخلاف نحو: جريح، لأنه بمعنى مفعول. وقرأ الكسائي "فَجَعَلَهُمْ جِذَاذًا" [الأنبياء: ٨٥] بكسر الجيم⁣(⁣٣). قال الفراء⁣(⁣٤) والزجاج⁣(⁣٥): هو جمع جذيذ مثل: ثقيل وثقال. والجذيذ بمعنى: المجذوذ. وهو المكسور. قال الواحدي في البسيط. فاقتضى هذا أن فعيلا الوصف قد يجمع على: فعال وإن كان بمعنى: مفعول. قاله الموضح في الحواشي. وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٨١١ - وفي فعيل وصف فاعل ورد ... كذاك في أنثاه أيضًا اطرد

  "والخمسة الباقية" من الثلاثة عشر وزنًا؛ مما يجمع على فعال. "فعلان" بفتح الفاء. "صفة ومؤنثاه: فعلى" بالألف. "وفعلانة" بالتاء، "وفعلان"⁣(⁣٦) بضم الفاء، "صفة وأنثاه فعلانة" بالتاء لا غير. فمفتوح الفاء "كـ: غضبان" وغضاب "وغضبى" وغضاب، "وندمان" وندام "وندمانة" وندام، "و" مضموم الفاء، نحو "خمصان" وخماص" وخمصانة" وخماص⁣(⁣٧). وفي الحديث: "تغدو خماصًا"⁣(⁣٨). وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٨١٢ - وشاع في وصف على فعلانا ... أو أنثييه أو على فعلانا


(١) شرح المرادي ٥/ ٥٤.

(٢) التسهيل ص ٢٧٣.

(٣) وكذلك قرأ الأعمش وابن محيصن وابن مقسم وأبو حيوة وحميد ويحيى بن وثاب. انظر الإتحاف ص ٣١١، ومعاني القرآن للفراء ٢/ ٢٠٦، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج ٣/ ٣٩٦، والنشر ٢/ ٣٢٤.

(٤) معاني القرآن ٢/ ٢٠٦.

(٥) معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٣٩٦.

(٦) سقط من "ب": "بالتاء وفعلان".

(٧) سقط من "ب".

(٨) في النهاية ٢/ ٨٠: "كالطير تغدو خماصا وتروح بطانًا، أي تغدو بكرة وهي جياع، وتروح عشاء وهي ممتلئة الأجواف".