باب جمع التكسير
  وشرط ثانيهما أن لا يكون واوي العين كـ: حوت، ولا يائي اللام كـ: مدي. قاله المرادي(١) أخذًا من التسهيل(٢). وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
  ٨١٠ - ............................. ... ...... وفعل مع فعل فاقبل
  الوزن "السابع والثامن: فعيل؛ بمعنى فاعل؛ ومؤنثه"، صحيحي اللام، "كـ: ظريف" وظراف، "وكريم" وكرام، "وشريف" وشراف. "ومؤنثاتها"، كـ: ظريفة وظراف، وكريمة وكرام، وشريفة وشراف. بخلاف: غني وولي، ومؤنثيهما لاعتلال اللام. وبخلاف نحو: جريح، لأنه بمعنى مفعول. وقرأ الكسائي "فَجَعَلَهُمْ جِذَاذًا" [الأنبياء: ٨٥] بكسر الجيم(٣). قال الفراء(٤) والزجاج(٥): هو جمع جذيذ مثل: ثقيل وثقال. والجذيذ بمعنى: المجذوذ. وهو المكسور. قال الواحدي في البسيط. فاقتضى هذا أن فعيلا الوصف قد يجمع على: فعال وإن كان بمعنى: مفعول. قاله الموضح في الحواشي. وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
  ٨١١ - وفي فعيل وصف فاعل ورد ... كذاك في أنثاه أيضًا اطرد
  "والخمسة الباقية" من الثلاثة عشر وزنًا؛ مما يجمع على فعال. "فعلان" بفتح الفاء. "صفة ومؤنثاه: فعلى" بالألف. "وفعلانة" بالتاء، "وفعلان"(٦) بضم الفاء، "صفة وأنثاه فعلانة" بالتاء لا غير. فمفتوح الفاء "كـ: غضبان" وغضاب "وغضبى" وغضاب، "وندمان" وندام "وندمانة" وندام، "و" مضموم الفاء، نحو "خمصان" وخماص" وخمصانة" وخماص(٧). وفي الحديث: "تغدو خماصًا"(٨). وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
  ٨١٢ - وشاع في وصف على فعلانا ... أو أنثييه أو على فعلانا
(١) شرح المرادي ٥/ ٥٤.
(٢) التسهيل ص ٢٧٣.
(٣) وكذلك قرأ الأعمش وابن محيصن وابن مقسم وأبو حيوة وحميد ويحيى بن وثاب. انظر الإتحاف ص ٣١١، ومعاني القرآن للفراء ٢/ ٢٠٦، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج ٣/ ٣٩٦، والنشر ٢/ ٣٢٤.
(٤) معاني القرآن ٢/ ٢٠٦.
(٥) معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٣٩٦.
(٦) سقط من "ب": "بالتاء وفعلان".
(٧) سقط من "ب".
(٨) في النهاية ٢/ ٨٠: "كالطير تغدو خماصا وتروح بطانًا، أي تغدو بكرة وهي جياع، وتروح عشاء وهي ممتلئة الأجواف".