شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

باب جمع التكسير

صفحة 538 - الجزء 2

  ومثلة: [فعلانة]⁣(⁣١). "و" العرب "التزموا في فعيل وأنثاه إذا كان واويي العينين، صحيحي اللامين كـ: طويل وطويلة، أن لا يجمعا إلا على فعال" بخلاف غيرها فإنه لا يلزم فعالا، بل يجمع عليه وعلى غيره.

  تقول: كريم وكرماء وكرام، وظريف وظرفاء وظراف، وشريف وشرفاء وشراف.

  وإنما لم يشاركها نحو: طويل في ذلك لقلته.

  قال في المحكم: قال ابن جني: لم يأت فعيل صفة عينه واو، وفاؤه ولامه صحيحان إلا في ثلاث كلمات: طويل وقويم وصويب، من قولهم: سهم صويب، أي: صائب. قال: وأما العويص فإنه وإن كان صفة إلا أنه صار اسمًا⁣(⁣٢). انتهى. وإليه أشار الناظم بقوله:

  ٨١٣ - ................ والزمه في ... نحو طويل وطويله تفي

  "ويحفظ فعال⁣(⁣٣) في" وصف على فاعل "نحو: راع" ورعاء. وفي التنزيل: {حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ}⁣[القصص: ٢٣]، وقائم وقيام.

  وفي التنزيل: {هُمْ قِيَامٌ}⁣(⁣٤) [الزمر: ٦٨]. "وآمًّ". بهمزة ممدودة وميم مشددة، من أم بمعنى: قصد، وأصله: آمم كضارب. فأدغم الميم في الميم للتماثل، وجمعه: إمام، بكسر الهمزة كـ: قيام.

  قيل: ومنه: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}⁣[الفرقان: ٧٤] أي: قاصدين بهم. "ومؤنثاتهن" كـ: راعية ورعاء، وقائمة وقيام. وآمة وإمام.

  "و" يحفظ في وصف على أفعل نحو: "أعجف" أي: هزيل وعجاف، ومؤنثه:

  عجفاء وعجاف. ومنه: {سَبْعٌ عِجَافٌ}⁣[يوسف: ٤٣] لأن مفرده: بقرة عجفاء.

  وحكى الفارسي⁣(⁣٥) وأبو حاتم: أجرب وجراب. زاد أبو حاتم: أبطح وبطاح. قاله ابن سيده في شرح إصلاح المنطق. فسقط ما قيل: إن أعجف لا ثاني له.

  "و" في وصف على فعال، بتخفيف العين نحو: "جواد" بفتح الجيم وتخفيف الواو، وجياد؛ والأصل: جواد، قلبت الواو ياء لوقوعها إثر كسرة.


(١) إضافة من "ب"، "ط".

(٢) ورد قول ابن جني في لسان العرب " ١/ ٥٣٧ "صوب" وتاج العروس ٣/ ٢١٦ "صوب".

(٣) سقطت من "ب".

(٤) في "ط": "وأنتم قيام".

(٥) التكملة ص ١٨٧٩.