شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 564 - الجزء 2

  "و" جمعهم: "رهطًا وكراعًا"، بضم الكاف، "على أراهط وأكارع"، والقياس فيهما: كرع وأكرعة، ورهوط وأرهاط.

  "و" جمعهم: "باطلا وحديثًا على: أباطيل وأحاديث"، والقياس فيهما: بواطل، وأحدثة، وحدث. وما ذكره من أن هذه جموع للمنطوق به على غير قياس، هو مذهب لبعض النحويين.

  ومذهب سيبويه⁣(⁣١) أنها جموع لواحد مهمل استغني بها عن جمع المستعمل. وزعم ابن جني⁣(⁣٢) أن اللفظ تغير إلى هيئة أخرى، ثم جمع، فكان أمكن جمع مكن، كـ: فلس، وكان أراهط جمع أرهط، وكان أباطيل جمع إبطيل أو أبطول. وكان أحاديث جمع أحدوثة.

  وقال ابن خروف: إن أحدوثة إنما يستعمل في المصائب والدواهي. لا في معنى الحديث الذي يتحدث به.

  واختار ابن الحاجب أنها جموع على غير المفرد كـ: نساء جمع امرأة. "ومثاله في التصغير تصغيرهم" أي العرب "مغربًا وعشاء على: مغيربان وعشيان". بزيادة ألف ونون، وقياسهما: مغيرب وعشي، بإسقاط الألف والنون.

  "وتصغيرهم إنسانا وليلة" على: "أنيسيان ولييلية⁣(⁣٣) " بزيادة الياء فيهما، وقياسهما [أنيسان]⁣(⁣٤) ولييلة، بإسقاط الياء فيهما⁣(⁣٥).

  وذهب معظم الكوفيين إلى أن إنسانًا أصله: إنسيان⁣(⁣٦) من النسيان⁣(⁣٧)، فلا يكون تصغيره على أنيسيان شاذا.

  "و" تصغيرهم "رجلا على رويجل" بزيادة الواو، وقياسه: رجيل، "وصبية، وغلمة" بسكر أولهما وسكون ثانيهما، جمع صبي وغلام. "وبنون" جمع ابن "على أصيبية وأغيلمة وأبينون" بزيادة الهمزة في أولها، وقياسها: صبية، وغليمة، وبنيون.


(١) الكتاب ٣/ ٦١٦.

(٢) انظر قول ابن جني في شرح الأشموني ٤/ ١٥٩ المطبوع مع حاشية الصبان.

(٣) في "أ": "ليلية"، وفي "ب": "لييلة".

(٤) إضافة من "ط".

(٥) في "أ": "عنهما".

(٦) في ب"، "ط": "أنيسان".

(٧) انظر الإنصاف ٢/ ٨٠٩، المسألة رقم ١١٧.