شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل في كيفية الوزن

صفحة 677 - الجزء 2

  ٩٣٩ - أمهتي خندف وإلياس أبي

  فالهاء زائدة في المفرد والجمع، ووزن "أمهة: فعلهة"، والهاء للتكثير، أو للإلحاق عند من أثبت "فعللا". وجوز ابن السراج⁣(⁣١) أصالتها، فيكون وزن "أمهة: فعلة" كـ"أبهة"، وهي العظمة، ويقويه حكاية الخليل في كتاب العين: تأمهت أما، أي: اتخذت أما، ثم حذفت الهاء فبقي "أما" ووزنه: "فع"، لكنه كتاب مضطرب، وكان الفارسي يعرض عنه. وفي الصحاح⁣(⁣٢) أمهات جمع أمهة, أصل أم، انتهى.

  "و" سقوطها في "الإراقة" مصدر "أراق", وبذلك يرد على المبرد في دعواه عدم زيادة الهاء⁣(⁣٣)، قالوا: ولا جواب عنه إلا دعوى الغلط ممن قاله⁣(⁣٤)، لأنه لما أبدل الهمزة في "هراق"، توهم أنها فاء، فأدخلت الهمزة عليها فأسكنت، "و" سقوط اللام في "الطيس" وهو العدد الكثير، وكل ما على وجه الأرض من التراب والقمام، أو هو خلق كثير النسل كالذباب والنمل والهوام، قاله في القاموس.

  "وأما تمثيل الناظم" في النظم⁣(⁣٥) "وابنه" في الشرح⁣(⁣٦)، "وكثير من النحويين⁣(⁣٧) للهاء بنحو: لمه، ولم يره، و" تمثيلهم "للام بـ: ذلك، وتلك" من أسماء الإشارة في البعد تذكيرًا وتأنيثًا "فمردود" جواب أما، "لأن كلا من هاء السكت في "لمه"


٩٣٩ - الرجز لقصي بن كلاب في خزانة الأدب ٧/ ٣٧٩، والدرر ١/ ١٤، وسمط اللآلي ص ٩٥٠، وشرح شواهد الشافية ٣٠١، واللسان ١١/ ٣٤١، "سلك" ١٣/ ٤٧٢، "أمه" والمقاصد النحوية ٤/ ٥٦٥، وديوان الأدب ٤/ ١٧٥، ٣/ ٤١٩، وتاج العروس "هول"، "أمه" وبلا نسبة في أمالي القالي ٢/ ٣٠١، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٦٤، وشرح المفصل، ١٠/ ٤، والمحتسب ٢/ ٢٢٤، والممتع في التصريف ١/ ٢١٧، وتهذيب اللغة ٦/ ٤٧٥، و ١٥/ ٦٣١، والمخصص ١٣/ ١٧١، وهمع الهوامع ١/ ٢٣.

(١) الأصول ٣/ ٢٣٦.

(٢) الصحاح "أمم".

(٣) لم يقل المبرد في المقتضب ١/ ٦٠، إن الهاء أصلية، بل عدها من حروف الزيادة ولعل الأزهري أخطأ فيما نقله, فإن أبا العباس ثعلب ادعى عدم زيادة الهاء, ووهم الأزهري بين أبي العباس المبرد وأبي العباس ثعلب. انظر المبدع في التصريف ص ١٢٢.

(٤) انظر المبدع في التصريف ص ١٢٢، والممتع في التصريف ١/ ٢١٧.

(٥) إشارة إلى قوله في الألفية:

والهاء وقفًا كلمه ولم تره ... واللام في الإشارة المشتهره

(٦) شرح ابن الناظم ص ٥٩١.

(٧) شرح ابن عقيل ٢/ ٥٤٢.