شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل في إبدال الألف من أختيها الواو والياء

صفحة 733 - الجزء 2

  "ولنا أسهل منه", وهو "قول بعضهم: إنها: فعلة، كـ: نبقة، فإن الإعلال" في الأولى بقلبها ألفًا، وهو "حينئذ على القياس" لأنها محركة⁣(⁣١) وقبلها مفتوح وإعلال الثانية ممتنع لعدم انفتاح ما قبلها، "وأما إذا قيل: إن أصلها: آيية، بفتح الياء الأولى، أو: أيية، بسكونها، أو: آيية" على وزن "فاعلة، فإنه يلزم" على كل قوم من هذه الثلاثة محذور.

  أما على القول الأول بأن أصلها "أيية" بفتح الياء الأولى فإنه يلزم "إعلال" الحرف "الأول دون الثاني"، وهو شاذ كما تقدم.

  "و" أما على القول بأن أصلها: "أيية"، بسكون الياء الأولى فإنه يلزم "إعلال" الحرف "الساكن"، وهو الياء الأولى⁣(⁣٢) بقلبها ألفًا، والقاعدة أن علة القلب مركبة من شيئين، تحركها وانفتاح ما قبلها، ولم يوجد إلا أحدهما.

  "و" أما على⁣(⁣٢) القول بأن أصلها: "آيية" على وزن⁣(⁣٣) "فاعلة" فإنه يلزم "حذف العين"، وهي الياء الأولى "لغير موجب"⁣(⁣٤) لحذفها.

  والقول الأول، وهو أن أصلها: "أيية" كـ"نبقة" سالم من ذلك. "قلت: ويلزم على" هذا القول "الأول" شيء آخر، وهو "تقديم الإعلال"⁣(⁣٤) وهو قلب الياء الأولى ألفًا "على الإدغام"، وهو إدغام الياء في الياء، وذلك أنه اجتمع فيه موجب الإعلال، وهو تحرك الياء الأولى وانفتاح ما قبلها، وموجب الإدغام، وهو اجتماع المثلين، الساكن أولهما، وقدم⁣(⁣٥) فيه الإعلال على الإدغام، "والمعروف العكس"، وهو تقديم الإدغام على موجب⁣(⁣٢) الإعلال، "بدليل إبدال همزة، {أَئِمَّةً}⁣[التوبة: ١٢]، ياء لا ألفًا، فتأمله".

  وجه الدلالة من ذلك أن إبدال الهمزة ياء إنما هو لأجل الإدغام لأنه لما نقل لأجله حركة الميم الأولى للساكن قبلها أعني، الهمزة الثانية قلبت ياء مراعاة لحفظ حركة الحرف المدغم، وإنما قلبت ياء, لأنها من جنس الكسرة⁣(⁣٦)، فلو بدئ بالإعلال لأبدلت


(١) في "ب": "متحركة".

(٢) سقط من "ب".

(٣) في "ب": "زنة".

(٤) سقط ما بين المعكوفين من "ب".

(٥) في "ب": "تقدم".

(٦) قبله في "ب": "الحركة التي هي".