شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل في إبدال الألف من أختيها الواو والياء

صفحة 735 - الجزء 2

  الإعلال، وأن "ماهان، وداران"، لا شذوذ فيهما، وأن صحيح "الجولان"، والهيمان" شاذ، لأن الألف والنون لا يخرجا الاسم عن مشابهة الفعل، لكونهما في تقدير الانفصال.

  قال الفارسي⁣(⁣١): ويؤيده قولهم في "زعفران، وزعيفران"، فبقيا في التصغير، ولم يحذفا.

  وقيل: لما صحح "النزوان، والغليان"، وحرف العلة لام، واللام محل التغيير، صحح العين في بعض المواضع كـ"الجولان" إذ العين أولى بالتصحيح من اللام.

  وذهب الأخفش⁣(⁣٢) إلى أن تصحيح ما فيه ألف التأنيث المقصورة كـ"صورى" شاذ، لا يقاس عليه؛ لأن هذه الألف في آخر الاسم لفظًا كألف اتصلت بفعل⁣(⁣٣) دالة على التثنية نحو: "فعلا" فلم تخرجه هذه الزيادة عن⁣(⁣٤) صورة "فعل"، ومذهب سيبويه⁣(⁣٥) وأتباعه أن تصحيح هذا النوع قياس، لأن ألف التأنيث مختصة⁣(⁣٦) بالاسم، فهي كالألف والنون في "الطوفان" ويترتب على القولين ما إذا بنيت من "القول" أو "البيع" اسما على وزن "جمزى"، فعلى قول الأخفش تقول: "قالى، وباعى"، وعلى قول سيبويه تقول: "قولى، وبيعى"، لأن تصحيح نحو: "صورى" عنده قياس⁣(⁣٧).


(١) التكملة ص ٢٠٤.

(٢) انظر شرح الكافية الشافية ٤/ ٢١٣٤.

(٣) في "ب": "بألف" مكان "بفعل".

(٤) في "ب": "في".

(٥) الكتاب ٤/ ٣٥١.

(٦) في "ب": "مخصصة".

(٧) الكتاب ٤/ ٣٥١.