فصل في إبدال الألف من أختيها الواو والياء
  الإعلال، وأن "ماهان، وداران"، لا شذوذ فيهما، وأن صحيح "الجولان"، والهيمان" شاذ، لأن الألف والنون لا يخرجا الاسم عن مشابهة الفعل، لكونهما في تقدير الانفصال.
  قال الفارسي(١): ويؤيده قولهم في "زعفران، وزعيفران"، فبقيا في التصغير، ولم يحذفا.
  وقيل: لما صحح "النزوان، والغليان"، وحرف العلة لام، واللام محل التغيير، صحح العين في بعض المواضع كـ"الجولان" إذ العين أولى بالتصحيح من اللام.
  وذهب الأخفش(٢) إلى أن تصحيح ما فيه ألف التأنيث المقصورة كـ"صورى" شاذ، لا يقاس عليه؛ لأن هذه الألف في آخر الاسم لفظًا كألف اتصلت بفعل(٣) دالة على التثنية نحو: "فعلا" فلم تخرجه هذه الزيادة عن(٤) صورة "فعل"، ومذهب سيبويه(٥) وأتباعه أن تصحيح هذا النوع قياس، لأن ألف التأنيث مختصة(٦) بالاسم، فهي كالألف والنون في "الطوفان" ويترتب على القولين ما إذا بنيت من "القول" أو "البيع" اسما على وزن "جمزى"، فعلى قول الأخفش تقول: "قالى، وباعى"، وعلى قول سيبويه تقول: "قولى، وبيعى"، لأن تصحيح نحو: "صورى" عنده قياس(٧).
(١) التكملة ص ٢٠٤.
(٢) انظر شرح الكافية الشافية ٤/ ٢١٣٤.
(٣) في "ب": "بألف" مكان "بفعل".
(٤) في "ب": "في".
(٥) الكتاب ٤/ ٣٥١.
(٦) في "ب": "مخصصة".
(٧) الكتاب ٤/ ٣٥١.