مدخل
  فـ "ما" نافية، و"واف" مبتدأ، و"أنتما" فاعل سد مسد الخبر.
  وفيه رد على الزمخشري وابن الحاجب(١) حيث شرطا أن يكون المرفوع اسما ظاهرا، قاله الموضح في شرح الشذور(٢). وجوابه أن المراد بالظهور ضد الاستتار.
  والنفي بالفعل، نحو: ليس قائم الزيدان، فـ"قائم" اسم "ليس"، و"الزيدان" فاعل بـ"قائم" سد مسد خبر "ليس" قاله ابن عقيل(٣).
  والنفي بالاسم، نحو: غير قائم الزيدان، فـ"غير" مبتدأ، و"قائم" مضاف إليه و"الزيدان" فاعل بـ"قائم" سد مسد خبر "غير"؛ لأن المعنى ما قائم الزيدان، فعومل "غير قائم" معاملة "ما قائم" قاله ابن عقيل أيضا(٤).
  والنفي في المعنى كالنفي الصريح، نحو: إنما قائم الزيدان؛ لأنه في قوة قولك: ما قائم إلا الزيدان.
  والاستفهام يشمل الاستفهام بالحرف والاسم.
  فالاستفهام بالحرف "نحو" قوله: [من الطويل]
  ١٣٧ - "أقاطن قوم سلمى أم نووا ظعنا" ... إن يظعنوا فعجيب عيش من قطنا
  فـ"قاطن" مبتدأ، من: قطن بالمكان إذا أقام به، و"قوم سلمى" فاعل سد مسد الخبر، و"الظعن": السير.
  والاستفهام بالاسم، نحو: كيف جالس العمران، وإنما لم يجعل المرفوع بالوصف خيرا فيهن؛ لأن الوصف قائم مقام الفعل، والفعل لا يخبر عنه، فكذا ما قام مقامه، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
  ١١٤ - وأول مبتدأ والثاني ... فاعل اغنى في أسار ذان
(١) انظر قوله في كتاب الموشح على كافية ابن الحاجب للخبيصي ص ٤٨.
(٢) شرح شذور الذهب ص ١٨٢، وفي همع الهوامع ١/ ٩٤: "ومنع الكوفيون الضمير؛ فلا يجيزون إلا "أقائمان أنتما" بالمطابقة، بجعل الضمير مبتدأ مؤخرا، قالوا: لأن الوصف إذا رفع الفاعل الساد مسد الخبر جرى مجرى الفعل، والفعل لا ينفصل منه الضمير، ورد بالسماع".
(٣) شرح ابن عقيل ١/ ١٩٠.
(٤) شرح ابن عقيل ١/ ١٩٠.
١٣٧ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ١٩٠، وتخليص الشواهد ص ١٨١، وجواهر الأدب ٢٩٥، وشرح ابن الناظم ص ٧٥، وشرح الأشموني ١/ ٨٩، وشرح التسهيل ١/ ٢٦٩، وشرح شذور الذهب ص ١٨١، وشرح قطر الندى ص ١٢٢، والمقاصد النحوية ١/ ٥١٢.