شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 192 - الجزء 1

  أحسن في عين زيد الكحل منه في عين غيره، وما قرشي أبواك. والذي بمنزلة الوصف نحو قولهم: لا نولك أن تفعل، فـ"نولك" مبتدأ، وهو بمنزلة الوصف في كونه قائما مقام الفعل، وهو "ينبغي" و"أن تفعل" فاعل بـ"نولك" سد مسد الخبر⁣(⁣١)، وسيأتي في باب "لا".

  "وخرج" بقوله: مخبر عنه أو وصف "نحو: نزال"، [فإنه]⁣(⁣٢) من أسماء الأفعال؛ "لأنه⁣(⁣٣) لا مخبر عنه ولا وصف"، فلا يكون مبتدأ، بناء على أن اسم الفعل لا محل له من الإعراب، وهو الأصح.

  "و" خرج بقوله: رافع لمكتفى به "نحو: أقائم أبواه زيد، فإن المرفوع بالوصف" وهو "أبواه" "غير مكتفى به"⁣(⁣٤) في حصول الفائدة مع قطع النظر عن "زيد" "فـ"زيد" مبتدأ" مؤخر، "والوصف خبر" مقدم و"أبواه" فاعله.

  "ولا بد للوصف المذكور" وما هو بمنزلته "من" اشتراط "تقدم نفي أو استفهام" عليهما، وهل ذلك شرط في العمل، أو في الاكتفاء بالفاعل عن الخبر قولان، أرجحهما الثاني، قاله في المغني⁣(⁣٥).

  والنفي يشمل النفي بالحرف، وبالفعل، وبالاسم.

  فالنفي بالحرف، "نحو" قوله: [من الطويل]

  ١٣٦ - "خليلي ما واف بعهدي أنتما" ... إذا لم تكونا لي على من أقاطع


(١) في حاشية الصبان ١/ ١٨٩: ""نول" وإن كان مصدرا بمعنى التناول إلا أنه هنا بمعنى المفعول، أي: ليس متناولك هذا الفعل، أي: لا ينبغي لك تناوله، فنولك: مبتدأ، وأن تفعل: نائب فاعله. وقول المصرح ومن تبعه: "أن تفعل" فاعله غير صحيح".

(٢) إضافة من "أ".

(٣) في "أ"، "ط": "فإنه".

(٤) في حاشية يس ١/ ١٥٧: "أي: فلا يحسن السكون عليه، وهذا واضح إذا لم يعلم مرجع الضمير، أما إذا علم كما إذا جرى ذكر زيد فقيل: أقائم أبوه، فإنه يكتفى به ويحسن السكون عليه؛ لأنه بمنزلة: أقائم أبو زيد".

(٥) مغني اللبيب " ٧٢٣" ٢/ ٥٥٦.

١٣٦ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ١٨٩، وتخليص الشواهد ص ١٨١، والدرر ١/ ١٨٢، وشرح ابن الناظم ص ٧٥، وشرح الأشموني ١/ ٨٩، وشرح التسهيل ١/ ٢٦٩، وشرح شذور الذهب ص ١٨٠، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٩٨، وشرح قطر الندى ص ١٢١، ومغني اللبيب " ٧٢٣" ٢/ ٥٥٦، والمقاصد النحوية ١/ ٥١٦، وهمع الهوامع ١/ ٩٤.