شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 7 "في ما ولا ولات وإن المعملات عمل ليس تشبيها بها" في النفي

صفحة 267 - الجزء 1

  والأصل: ما أنت معنيا بي. وفهم منه أن المعمول إذا لم يكن أحدهما أنهم لا يجيزون العمل وهو الشرط الرابع.

  "وأما "لا" فإعمالها ليس قليل" جدا عند الحجازيين، وإليه ذهب سيبويه⁣(⁣١) وطائفة من البصريين، وذهب الأخفش والمبرد إلى منعه⁣(⁣٢) , وعلى الإعمال "يشترط له الشروط السابقة" في عمل "ما" "ما عدا الشرط الأول"، وهو أن لا يقترن اسم "لا" بـ"إن" الزائدة، "و" يشترط "أن يكون المعمولان نكرتين"، نحو: لا أحد أفضل منك، وإلى هذا أشار الناظم بقوله:

  ١٦٢ - في النكرات أعملت كليس لا ... ...................................

  وأما قول النابغة: [من الطويل]

  ١٩٣ - .......... لا أنا باغيا ... سواها ولا في حبها متراخيا

  وقول المتنبي: [من الطويل]

  ١٩٤ - ...................... ... فلا الحمد مكسوبًا ولا المال باقيا

  فمن النوادر.

  فإن قلت: كيف جعلته نادرًا وفي مثل سيبويه⁣(⁣٣): ما زيد ذاهبا ولا أخوه قاعدًا.

  قلت: لا عمل للا بل هي زائدة، والاسمان تابعان لمعمولي "ما" "والغالب" في "لا" "أن يكون خبرها محذوفًا حتى قيل بلزوم ذلك كقوله"، وهو سعد بن مالك، جد طرفة بن العبد: [من م. الكامل]


(١) الكتاب ٢/ ٢٩٥.

(٢) المقتضب ٤/ ٣٦٠.

١٩٣ - تمام صدر البيت:

"وحلت سواد القلب لا أنا باغيًا"

، وهو للنابغة الجعدي في ديوانه ص ١٧١، والأشباه والنظائر ٨/ ١١٠، وتخليص الشواهد ص ٢٩٤، والجنى الداني ص ٢٩٣، وخزانة الأدب ٣/ ٣٣٧، والدرر ١/ ٢٤٩، وشرح الأشموني ١/ ١٢٥، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦١٣، ومغني اللبيب ١/ ٣٤٠، والمقاصد النحوية ٢/ ١٤١، وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٢٤٧، وشرح ابن عقيل ١/ ٣١٥، وهمع الهوامع ١/ ١٢٥.

١٩٤ - صدر البيت: "

"إذا الجواد لم يرزق خلاصًا من الأذى"

، وهو للمتنبي في ديوانه ٤/ ٤١٩، وتخليص الشواهد ص ٢٩٩، والجنى الداني ص ٢٩٤، وشرح شذور الذهب ص ٢٥٧، وشرح قطر الندى ص ١٤٥، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٨/ ١٠٨، ومغني اللبيب ١/ ٢٤٠.

(٣) الكتاب ١/ ٦٠.