فصل 7 "في ما ولا ولات وإن المعملات عمل ليس تشبيها بها" في النفي
  والأصل: ما أنت معنيا بي. وفهم منه أن المعمول إذا لم يكن أحدهما أنهم لا يجيزون العمل وهو الشرط الرابع.
  "وأما "لا" فإعمالها ليس قليل" جدا عند الحجازيين، وإليه ذهب سيبويه(١) وطائفة من البصريين، وذهب الأخفش والمبرد إلى منعه(٢) , وعلى الإعمال "يشترط له الشروط السابقة" في عمل "ما" "ما عدا الشرط الأول"، وهو أن لا يقترن اسم "لا" بـ"إن" الزائدة، "و" يشترط "أن يكون المعمولان نكرتين"، نحو: لا أحد أفضل منك، وإلى هذا أشار الناظم بقوله:
  ١٦٢ - في النكرات أعملت كليس لا ... ...................................
  وأما قول النابغة: [من الطويل]
  ١٩٣ - .......... لا أنا باغيا ... سواها ولا في حبها متراخيا
  وقول المتنبي: [من الطويل]
  ١٩٤ - ...................... ... فلا الحمد مكسوبًا ولا المال باقيا
  فمن النوادر.
  فإن قلت: كيف جعلته نادرًا وفي مثل سيبويه(٣): ما زيد ذاهبا ولا أخوه قاعدًا.
  قلت: لا عمل للا بل هي زائدة، والاسمان تابعان لمعمولي "ما" "والغالب" في "لا" "أن يكون خبرها محذوفًا حتى قيل بلزوم ذلك كقوله"، وهو سعد بن مالك، جد طرفة بن العبد: [من م. الكامل]
(١) الكتاب ٢/ ٢٩٥.
(٢) المقتضب ٤/ ٣٦٠.
١٩٣ - تمام صدر البيت:
"وحلت سواد القلب لا أنا باغيًا"
، وهو للنابغة الجعدي في ديوانه ص ١٧١، والأشباه والنظائر ٨/ ١١٠، وتخليص الشواهد ص ٢٩٤، والجنى الداني ص ٢٩٣، وخزانة الأدب ٣/ ٣٣٧، والدرر ١/ ٢٤٩، وشرح الأشموني ١/ ١٢٥، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦١٣، ومغني اللبيب ١/ ٣٤٠، والمقاصد النحوية ٢/ ١٤١، وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٢٤٧، وشرح ابن عقيل ١/ ٣١٥، وهمع الهوامع ١/ ١٢٥.
١٩٤ - صدر البيت: "
"إذا الجواد لم يرزق خلاصًا من الأذى"
، وهو للمتنبي في ديوانه ٤/ ٤١٩، وتخليص الشواهد ص ٢٩٩، والجنى الداني ص ٢٩٤، وشرح شذور الذهب ص ٢٥٧، وشرح قطر الندى ص ١٤٥، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٨/ ١٠٨، ومغني اللبيب ١/ ٢٤٠.
(٣) الكتاب ١/ ٦٠.