فصل 7 "في ما ولا ولات وإن المعملات عمل ليس تشبيها بها" في النفي
  ١٩٥ - من صد عن نيرانها ... "فأنا ابن قيس لا براح"
  فـ"براح" اسم "لا" وخبرها محذوف، أي: لا براح لي، "والصحيح جواز ذكره"، أي: الخبر، "كقوله: [من الطويل]
  ١٩٦ - تعز فلا شيء على الأرض باقيا ... ولا وزر مما قضى الله واقيا
  فـ"تعز" فعل أمر من التعزية، وهي: التسلية، ومعناه: تصبر، و"لا" نافية للجنس هنا، وهي عاملة عمل "ليس" وربما ظن كثير أن "لا" العاملة عمل "ليس" لا تكون إلا نافية للوحدة، وليس كذلك نبه عليه في المغني(١). و"شيء" اسمها و"على الأرض" ظرف مستقر صفة لـ"شيء"، أو لغو متعلق بـ"باقيًا" و"باقيًا" خبر "لا" والأول أولى، وكذا القول فيما بقي، والوزر: الملجأ، والواقي: الحافظ.
  "وإنما لم يشترط الشرط الأول"، وهو أن لا يقترن اسمها بـ"إن"؛ "لأن "إن" لا تزداد بعد "لا" "أصلًا" فلا حاجة لاشتراط ذلك فيها.
  "وأما "لات" فأصلها "لا" النافية. "ثم زيدت" عليها "التاء" لتأنيث اللفظ أو للمبالغة في معناه أو لهما وخصت بنفي الأحيان، وزيادة التاء هنا أحسن منها في ثمت وربت؛ لأن "لا" محمولة على ليس وليس تتصل بها التاء، ومن ثم لم تتصل بـ"لا" المحمولة على "إن". قال صاحب الكافي(٢): " "لات" فرع "لا" و"لا"
١٩٥ - البيت لسعد بن مالك في شرح المفصل ١/ ١٠٩، والكتاب ١/ ٨٥، والأشباه والنظائر ٨/ ١٠٩، ١٣٠، وخزانة الأدب ١/ ٤٦٧، والدرر ١/ ٢٤٨، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٨، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٥٠٩، وشرح شواهد المغني ص ٥٨٢، ٦١٢، ولسان العرب ٢/ ٤٠٩ "برح"، والمؤتلف والمختلف ص ١٣٥، والمقاصد النحوية ٢/ ١٥٠، وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ص ٣٢٦، والإنصاف ٣٦٧، وأوضح المسالك ١/ ٢٨٥، وتخليص الشواهد ٢٩٣، ورصف المباني ٢٦٦، وشرح ابن الناظم ص ١٠٧، وشرح الأشموني ١٢٥، وشرح التسهيل ١/ ٣٧٦، وشرح المفصل ١/ ١٠٨، وكتاب اللامات ص ١٠٥، ومغني اللبيب ص ٢٣٩، ٦٣١، والمقتضب ٤/ ٣٦٠.
١٩٦ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٢٨٦، وتخليص الشواهد ص ٢٩٤، والجنى الداني ص ٢٩٢، وجواهر الأدب ص ٢٣٨، والدرر ١/ ٢٤٧، وشرح ابن الناظم ص ١٠٧، وشرح الأشموني ١/ ٢٤٧، وشرح شذور الذهب ص ٢٥٦، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٢١، وشرح ابن عقيل ١/ ٣١٣، وشرح عمدة الحافظ ص ٢١٦، وشرح قطر الندى ص ١١٤، ومغني اللبيب ١/ ٢٣٩، والمقاصد النحوية ٢/ ١٠٢، وهمع الهوامع ١/ ١٢٥.
(١) مغني اللبيب ١/ ٢٤٠.
(٢) الكافي في النحو لأبي جعفر النحاس. انظر كشف الظنون ص ١٣٧٩.