شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 360 - الجزء 1

  و"دريت" مبني للمفعول، والتاء مفعوله الأول في موضع رفع على النيابة عن الفاعل، و"الوفي" مفعوله الثاني، وهو صفة مشبهة، و"العهد" بالرفع على الفاعلية، وبالنصب على التشبيه بالمفعول به، وبالجر على الإضافة، "وعرو" مرخم بحذف التاء، و"فاغتبط" جواب شرط مقدر، أي: إن دريته فاغتبط من الغبطة، وهو أن يتمنى مثل حال المغبوط من غير أن يريد زوالها عنه، فإن أراد زوالها كان حسدًا، "والأكثر في" "درى" "هذا أن يتعد بالباء"، نحو: دريت بزيد، "فإذا دخلت عليه الهمزة تعدى لآخر بنفسه، نحو: {وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ} " [يونس: ١٦] فضمير المخاطبين مفعوله الأول، والمجرور بالباء مفعوله الثاني.

  "و" القسم "الثاني: ما يفيد في الخبر رجحانًا وهو خمسة: جَعَلَ وحجا وعدّ ووهب وزعم، نحو: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا}⁣[الزخرف: ١]، فـ"الملائكة" مفعوله الأول، و"إناثًا" مفعوله الثاني "و" نحو "قوله" وهو تميم بن مقبل، وقيل: أبو شبل الأعرابي: [من البسيط]

  ٢٨٠ - "قد كنت أحجوا أبا عمرو أخا ثقة" ... حتى ألمت بنا يومًا ملمات

  فـ"أبا عمرو" مفعوله الأول، و"أخا ثقة" مفعوله الثاني، و"الملمات" جمع ملمة، بمعنى النازلة، فاعل "ألمت" بمعنى نزلت، "و" نحو "قوله" وهو النعمان بن بشير الأنصاري ¥: [من الطويل]

  ٢٨١ - "فلا تعدد المولى شريكك في الغنى" ... ولكنما المولى شريكك في العدم

  فـ"المولى" بمعنى الصاحب، هنا مفعوله الأول، و"شريكك" مفعوله الثاني، و"العدم" بضم العين: الفقر، "و" نحو "قوله" وهو ابن همام السلولي: [من المتقارب]


٢٨٠ - البيت لتميم بن مقبل في تخليص الشواهد ص ٤٤٠, والمقاصد النحوية ٢/ ٣٧٦، ولم أقع عليه في ديوانه، وله أو لأبي شبل الأعرابي في الدرر ١/ ٣٢٨، وللأزهري في شرح ابن الناظم ص ١٤٣، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٣٥، وشرح التسهيل ٢/ ٧٧، وشرح شذور الذهب ص ٣٥٧، وشرح ابن عقيل ١/ ٤٢٦، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٥٤٣، ولسان العرب ٢/ ٣١٥، "ضربج"، ١٤/ ١٦٧، "حجا"، وهمع الهوامع ١/ ١٤٨.

٢٨١ - البيت للنعمان بن بشير في ديوانه ص ٢٩، وتخليص الشواهد ص ٤٣١، والدرر ١/ ٣٢٩، والمقاصد النحوية ٢/ ٣٧٧، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٣٦, وخزانة الأدب ٣/ ٥٧, وشرح ابن الناظم ص ١٤٣, وشرح الأشموني ١/ ١٥٧، وشرح التسهيل ٢/ ٧٧، وشرح ابن عقيل ١/ ٤٢٥، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٥٤٥، وهمع الهوامع ١/ ١٤٨.