شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 362 - الجزء 1

  "و" القسم "الثالث: ما يرد بالوجهين، والغالب كونه لليقين، وهو اثنان: رأي وعلم، كقوله جل ثناؤه: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا، وَنَرَاهُ قَرِيبًا}⁣[المعارج: ٧] الأول للرجحان، والثاني لليقين، "وقوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}⁣[محمد: ١٩] وقوله تعالى: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ}⁣[الممتحنة: ١٠] الأولى لليقين والثانية للرجحان.

  "و" القسم "الرابع: ما يراد بهما"، أي: بالوجهين، "والغالب كونه للرجحان، وهو ثلاثة: ظن، وحسب، وخال" فالرجحان كقوله: [من الطويل]

  ٢٨٥ - "ظننتك إن شبت لظى الحرب صاليا" ... فعردت فيمن كان عنها معردًا

  فالكاف مفعوله الأول، و"صاليًا" مفعوله الثاني، و"إن شبت" بالبناء للمفعول شرط, و"لظى الحرب" نائب الفاعل، وجواب الشرط محذوف، والتعريد بالعين المهملة، الانهزام والجبن، يقال: عرد في الحرب إذا جبن. وقال الخليل: عرد وعرج في الحرب واحد، والمعنى: ظننتك صاليًا الحرب إذا أوقدت نارها فانهزمت فيمن كان منهزمًا، "و" اليقين، "نحو قوله تعالى: {يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} " [البقرة: ٤٦]، أي: يتيقنون ذلك، "و" الرجحان في حسب، "كقول الشاعر" وهو زفر بن الحارث الكلابي: [من الطويل]

  ٢٨٦ - فـ"كل" مفعوله الأول، و"شحمة" مفعوله الثاني، و"عشية" منصوب على الظرفية، و"جذام وحمير" قبيلتان لم ينصرفا للعملية والتأنيث. "و" اليقين فيها نحو "قوله" وهو لبيد العامري: [من الطويل]

  ٢٨٧ - "حسبت التقى والوجود خير تجارة" ... رباحًا إذا ما المرء أصبح ثاقلًا


٢٨٥ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٤٢، وشرح الأشموني ١/ ١٥٦، وشرح التسهيل ٢/ ٨٠، والمقاصد النحوية ٢/ ٣٨١.

٢٨٦ - البيت لزفر بن الحارث الكلابي في تخليص الشواهد ص ٤٣٥، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٥٥، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٣٠، والمقاصد النحوية ٢/ ٣٨٢، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٤٣، وشرح ابن الناظم ص ١٤٣، وشرح التسهيل ١/ ٣٤٤، ومغني اللبيب ٢/ ٦٣٦.

٢٨٧ - البيت للبيد بن ربيعة في ديوانه ص ٢٤٦، وأساس البلاغة ص ٤٦ "ثقل"، والدرر ١/ ٣٣٤، ولسان العرب ١١/ ٨٨، "ثقل" والمقاصد النحوية ٢/ ٣٨٤، وتاج العروس "ثقل"، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٤٤، وتخليص الشواهد ص ٤٣٥، وشرح ابن الناظم ص ١٤٤، وشرح الأشموني ١/ ١٥٦، وشرح ابن عقيل ١/ ٤٢٢، وشرح قطر الندى ٢٧٤، وهمع الهوامع ١/ ١٤٩.