شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 430 - الجزء 1

  ٣٦٣ - "لم يعن بالعلياء إلا سيدًا" ... ولا شفى ذا الغي إلا ذو هدى

  فـ"يعن" مضارع مبني للمفعول من "عني بكذا"، و"بالعلياء" نائب: الفاعل، "وسيدا" مفعول به مؤخر، واختاره الناظم في التسهيل⁣(⁣١)، وظاهر قول الناظم:

  ٢٥٠ - .................. ... ................. وقد يرد

  يشمل مذهب الكوفيين والأخفش. وأجاب جمهور البصريين عن البيتين بأنهما ضرورة، وعن القراءة بأنها شاذة. قال الموضح في شرح القطر⁣(⁣٢)، ويحتمل أن يكون النائب عن الفاعل في الآية ضميرًا مستترًا في الفعل عائدا على "الغفران" المفهوم من قوله "يغفروا" أي: ليجزى الغفران قومًا، وإنما أقيم المفعول به غاية ما فيه أنه المفعول الثاني، وذلك جائز. ا. هـ.

  وإن لم يوجد المفعول به فقال الجزولي⁣(⁣٣): تساوت البقية. واختار ابن عصفور⁣(⁣٤) إقامة المصدر، وأبو حيان⁣(⁣٥) ظرف المكان، وابن معط المجرور⁣(⁣٦).

  مسألة:

  وغير النائب مما معناه متعلق بالرافع" للنائب عن الفاعل "واجب نصبه لفظًا إن كان غير جار ومجرور، كضرب زيد يوم الخميس أمامك ضربًا شديدًا" برفع "زيد" على النيابة عن الفاعل ونصب الظرفين والمصدر "ومن ثم" أي: من أجل أنه يجب نصب ما عدا النائب "نصب المفعول الذي لم ينب" عن الفاعل سواء كان الأول أم الثاني "في نحو: أعطي زيد دينارًا، وأعطي دينار زيدًا" ويسمى المفعول المنصوب من المفعولين خبر ما لم يسم فاعله. "أو" واجب نصبه "محلا إن كان" غير النائب "جارا ومجرورًا، نحو: "فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةً وَاحِدَةً"" [الحاقة: ١٣] فرفع "نفخة"


٣٦٣ - الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص ١٧٣، والدرر ١/ ٣٦٣، والمقاصد النحوية ٢/ ٥٢١، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ١٥٠، وتخليص الشواهد ص ٤٩٧، وشرح ابن الناظم ص ١٧٠، وشرح الأشموني ١/ ١٨٤، وشرح ابن عقيل ١/ ٥١٠، وشرح التسهيل ٢/ ١٢٨، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٦٠٩، وهمع الهوامع ١/ ١٦٢.

(١) التسهيل ص ٧٧.

(٢) شرح قطر الندى ص ١٩٠.

(٣) الجزولية ص ١٤٢.

(٤) المقرب ١/ ٨١.

(٥) النكت الحسان ص ٥٥.

(٦) في المصدر السابق: "واختار ابن معط إقامة المجرور".