شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 1

صفحة 550 - الجزء 1

  فصح إبداله من المستثنى" منه، "لكنه بدل كل" من كل لا بدل بعض.

  "ونظيره في أن المتبوع أخر" من تقديم، "وصار تابعًا" بعدما كان متبوعًا: "ما مررت بمثلك أحد" بالجر، والأصل: ما مررت بأحد مثلك، فـ"مثلك" تابع لـ"أحد" على أنه نعت له، فما قدم النعت على المنعوت أعرب النعت بحسب العامل، وأعرب المنعوت بدلًا من النعت، كقوله تعالى: {إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ، اللَّهِ}⁣[إبراهيم: ١ - ٢] في قراءة الجر⁣(⁣١)، وإنما ألجأهم إلى دعوى أن المؤخر عام أريد به خاص، ولم يبقوه على عمومه؛ لأن الأعم لا يبدل من الأخص. قال ابن الضائع⁣(⁣٢): الوجه أن يقال هو بدل من الاسم مع "إلا" مجموعين، فيكون بدل شيء من شيء لعين واحدة، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٣١٨ - وغير نصب سابق في النفي قد ... يأتي ولكن نصبه اختر إن ورد


(١) كما في الرسم المصحفي، وقرأها "الله" بالرفع: نافع وابن عامر وأبو جعفر والحسن، انظر الإتحاف ص ٢٧١، والكشاف ٢/ ٣٦٥، والنشر ٢/ ٣٩٨.

(٢) في "ط": "الصائغ"، وانظر قول ابن الضائع في الارتشاف ٢/ ٣٠٧.