شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 1

صفحة 549 - الجزء 1

"فصل":

  "وإذا تقدم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه" عند البصريين "مطلقًا"، سواء أكان متصلًا أو منقطعا، وامتنع اتباعه؛ لأن التابع لا يتقدم على المتبوع، "كقوله" وهو الكميت يمدح بني هاشم: [من الطويل]

  ٤٢١ - "وما لي إلا آل أحمد شيعة ... وما لي إلا مشعب الحق مشعب".

  والأصل: ما لي شيعة إلا آلا أحمد، وما لي مشعب إلا مشعب الحق، فلما قدم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه، وأراد بـ"أحمد" النبي , "وبعضهم" وهم الكوفيون والبغداديون "يجيز" في المستثنى إذا تقدم على المستثنى منه "غير النصب"، وهو الاتباع "في المسبوق بالنفي, فتقول: ما قام إلا زيد أحد". قال سيبويه⁣(⁣١): "سمع يونس" بعض العرب الموثوق بهم يقول: "ما لي إلا أبوك ناصر"، بالرفع "وقال" حسان ¥: [من الطويل]

  ٤٢٢ - لأنهم يرجون منه شفاعة ... "إذا لم يكن إلا النبيون شافع"

  بالرفع، "ووجهه أن العامل" وهو الابتداء في المثال، و"يكن" التامة في البيت "فرغ لما بعد "إلا"" وهو "أبوك" في المثال، و"النبيون" في البيت "وأن المؤخر" وهو "ناصر" في المثال، و"شافع" في البيت "عام" لوقوعه في سياق النفي "أريد به خاص،


٤٢١ - البيت للكميت في شرح هاشميات الكميت ص ٥٠، والإنصاف ص ٢٧٥، وتخليص الشواهد ص ٨٢، وخزانة الأدب ٤/ ٣١٤، ٣١٩، ٩/ ١٣٨، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٣٥، وشرح قطر الندى ص ٢٤٦، ولسان العرب ١/ ٥٠٢ "شعب"، واللمع في العربية ص ١٥٢، والمقاصد النحوية ٣/ ١١١، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٢٦٦، وشرح الأشموني ١/ ٢٣٠، وشرح ابن عقيل ١/ ٣١١، ومجالس ثعلب ص ٦٢، والمقتضب ٤/ ٣٩٨.

(١) الكتاب ٢/ ٣٣٧، وانظر شرح ابن الناظم ص ٢١٦.

٤٢٢ - البيت لحسان بن ثابت في ديوانه ص ٢٤١، والدرر ١/ ٤٨٨، وشرح ابن الناظم ص ٢١٨، وشرح التسهيل ٢/ ٢٩٠، والمقاصد النحوية ٣/ ١١٤، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٢٦٨، وشرح الأشموني ١/ ٢٩٩، وشرح ابن عقيل ١/ ٦٠٢، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٤٠٥، وهمع الهوامع ١/ ٢٢٥.